لاعب لم يشارك في أي دقيقة منذ 6 سنوات .. لكنه طرد مرتين !

أصبح حارس إنتر ميلان، توماسو بيرني، حديثَ وسائل الإعلام الإيطالية والعالمية خلال الساعات الماضية، بعدما تعرَّض للطرد أمام بارما، في المباراة التي فاز بها فريقه 2-1، ضمن منافسات الأسبوع الثامن والعشرين من “الكالتشيو”.

ولم يكن بيرني أساسياً مع إنتر ميلان في هذه المباراة، إلا أنه تلقى البطاقة الحمراء خلال وجوده على مقاعد البدلاء، بسبب اعتراضه على قرارات الحكم.

ويدافع بيرني عن ألوان إنتر ميلان منذ عام 2014، والغريب أنه لم يشارك ولو لدقيقة واحدة طوال هذه المدة، ورغم ذلك فإن طرده أمام بارما هو الثالث في مسيرته مع “النيراتزوري”.

سبق أن حصل بيرني على بطاقة حمراء، في يناير/كانون الثاني الماضي، خلال مباراة إنتر ميلان أمام كالياري (1-1).

ورغم انتهاء الوقت الأصلي للمباراة فإن بيرني صفّق بشكل ساخر للحكم بعد طرد زميله الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، ما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه أيضاً.

كذلك طُرد بيرني وهو على مقاعد البدلاء خلال موسم 2012-2013، الذي كان يتواجد فيه مع سامبدوريا، والغريب أنه جاء في مباراة فريقه أمام إنتر ميلان، ليثبت اللاعب أنه لا يتمالك نفسه عند الغضب، وبات يستهوي الخروج مطروداً.

وعقب طرده الأخير أمام بارما في الدقيقة 68، أعلن الاتحاد الإيطالي عن إيقاف الحارس بيرني مباراة واحدة، بسبب سلوكه غير الرياضي.

وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن بيرني أطلق تعبيراً يفتقد للاحترام بحق حكم اللقاء، وفقاً لتقرير الحكم الرابع.

ودفع هذا التصرف حكم الساحة لإشهار البطاقة الحمراء في وجه حارس إنتر ميلان الثالث، والذي يلعب مع الفريق منذ 2014، بحسب موقع “عربي بوست”، وكان بيرني (37 عاماً) قد انضم لصفوف إنتر ميلان في صيف 2014، قادماً من نظيره تورينو، في صفقة انتقال حر.

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يظهر الحارس الإيطالي في أي لقاء رسمي برفقة “النيراتزوري”، سواء في الدوري أو الكأس أو المسابقات القارية.

كما أنه لم يلعب مع إنتر خلال بداياته مع كرة القدم موسم 2000-2001، وهو الموسم الذي تم تصعيده فيه من فريق الشباب إلى الفريق الأول.

وبخلاف عدم ظهوره مع الإنتر فإن الحارس لم يشارك مع تورينو في أي مباراة، خلال الموسم الذي سبق انتقاله لـ “النيراتزوري”.

ويعود آخر ظهور رسمي له في “الكالتشيو”، إلى تاريخ 28 ديسمبر/كانون الأول، عام 2012، خلال لقاء فريقه سامبدوريا آنذاك ضد كالياري، علماً أنه طُرد بعد ذلك بـ3 أيام وهو على مقاعد البدلاء ضد إنتر ميلان.

رغم هذه المسيرة الغريبة للحارس الإيطالي، مدّد إنتر ميلان عقده مع الحارس شهرين آخرين، لينتهي عقده في أواخر أغسطس/آب المقبل.

وسخرت وسائل الإعلام الإيطالية من هذا التجديد، مؤكدة أن لدى بيرني فرصة لزيادة رصيده من البطاقات الحمراء.

وتكهّنت الصحف الإيطالية بأن الحارس يحصل على راتب سنوي من إنتر ميلان يُقدّر بحوالي 200 ألف يورو، دون أن يلعب أية مباراة.