استطلاع : القيادة الألمانية تلقى التقدير الأكبر في العالم

أظهر استطلاع جديد للرأي حول مقدار شعبية القيادات العالمية أن القيادة الألمانية تلقى التقدير الأكبر في العالم، في حين تتنافس قيادات الولايات المتحدة والصين وروسيا على المركز الثاني البعيد كثيراً عن المركز الأول.

وشمل استطلاع “غالوب” Gallup السنوي أشخاصاً من 135 بلداً، وبيّن أن الثقة في ألمانيا بقيادة أنغيلا ميركل ارتفعت بعد تراجعها 40 في المئة في عام 2018. وانتعش متوسط الشعبية التي تحظى بها البلاد إلى 44 في المئة في عام 2019.

وتنافست على المرتبة الثانية الولايات المتحدة والصين وروسيا، ولم تتقدم واشنطن سوى بنقطة واحدة على بكين وذلك عند 33 في المئة، في حين حازت روسيا تأييداً نسبته 30 في المئة للعام الثاني على التوالي.

وكشف الاستطلاع أن 42 في المئة من البالغين حول العام لا يستحسنون إدارة دونالد ترمب، وهي أعلى نسبة من نوعها تكون من نصيب أي حكومة أخرى في العالم. وكان تصنيف شجب الولايات المتحدة ضعف نظيره الخاص بألمانيا (21 في المئة) وأعلى من ذلك المتعلق بروسيا البالغ 33 في المئة أو الصين الذي سجل 30 في المئة.

وتأتي هذه النتائج في وقت تنخرط فيه الولايات المتحدة في معركة عقائدية مريرة مع الصين. وزعم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي بأن واشنطن في “موقع مناسب تماماً” لقيادة العالم الحر بعيداً من الحزب الشيوعي الصيني، الذي قد “يقوض حرياتنا ويدمر نظامنا المستند إلى القوانين الذي عملت مجتمعاتنا جاهدة لإرسائه”.

لكن تسجيل نسبة شجب القيادة الأميركية مستوى أعلى مقارنة بالصين يلقي ظلال شك على هذا الزعم. وكانت صورة الولايات المتحدة بالغة السلبية في أوروبا، حيث تدنت شعبيتها كثيراً إلى 24 في المئة، من دون تغير عن العام الماضي.

وتعاني واشنطن أيضاً في التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، فأعداد المصابين الأميركيين تفوق في شكل كبير تلك المسجلة في دول أخرى.

وفي عام 2017، هوت شعبية الولايات المتحدة في آسيا إلى مستويات متدنية غير مسجلة منذ عهد إدارة بوش، ولم تتحسن منذئذ. ولم يتغير متوسط الشعبية البالغ 32 في المئة في عام 2019 عنه في عام 2018. وبالمقارنة، بلغت معدلات شعبية ألمانيا في آسيا 29 في المئة.

بل إن الأميركيين لم يصنفوا قادتهم بأنهم الأفضل في العالم. وحققت القيادة الألمانية مستوى شعبية بلغ 35 في المئة لدى هذه المجموعة، مقارنة بـ34 في المئة للقيادة الأميركية، و32 في المئة للصينية، و28 في المئة للروسية.

وقال رئيس التحرير في “غالوب” محمد يونس: “في منتصف عام 2020، واجهت استجابات كل من الولايات المتحدة والصين لجائحة كورونا انتقادات من الشرق إلى الغرب”.

وأضاف: “يمكن أن تعاني صورة القيادة الأميركية على وجه الخصوص في شكل خطير في وقت يراقب العالم الولايات الأميركية والحكومة الفيدرالية تكافح من أجل السيطرة على معدلات العدوى”.

وأضاف: “لكن في حين أن عام 2019 قد يبدو وكأنه حل قبل قرن من الزمن، فإن من شأن انطباعات الجمهور عن قيادة القوى العظمى في العالم أن تؤثر، في بعض المناطق الرئيسية، في النظرة إلى قيادة كل دولة داخل بلدها مقارنة بكل قوة عالمية في عام 2020 وما بعده”. (The Independent)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد