” كان يجب دعم المعارضين العرب السنة ” .. جنرال أمريكي يكشف تفاصيل السياسة الكارثية لبرنامج إدارة أوباما لدعم المعارضة السورية

كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، في إدارة ترامب، الجنرال إتش آر ماكماستر، عن تفاصيل السياسة الكارثية التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في ما يتعلق بدعم المعارضة السورية.

وقال ماكماستر في كتابه (ساحات القتال.. الكفاح من أجل الدفاع عن العالم الحر): “عكس اعتقاد البعض في واشنطن، المتعلق بـ “عدم وجود عرب سنة للتعاون معهم (في سوريا)، فإن التعاون السنة المعارضين للأسد في بدايات الحرب الأهلية السورية كان من الممكن أن يكون الطريقة المثلى لمحاربة القاعدة وداعش والمجموعات الجهادية الإرهابية الأخرى.

وأضاف، بحسب ما ترجم عكس السير: “في يناير من العام 2014، وقبل 5 أشهر من تدخل إدارة أوباما ضد داعش في سوريا، وجه المتمردون/ الثوار العرب السنة ضربة قاصمة لداعش، حيث شن المتظاهرون المعارضون والمقاتلون المعتدلون هجوماً على التنظيم وطردوا عناصره من إدلب وريف دمشق وأجزاء كبيرة من محافظة حلب.

وتابع: “هؤلاء العرب السنة الذين يعارضون بشار الأسد، عانوا الأمرين من داعش، وسجلت أكبر الفظائع التي ارتكبها التنظيم في سوريا بحق أبناء عشيرة الشعيطات المعارضة (آب 2014)، حيث قتل حوالي ألف من أفرادها، إلا أن برنامج إدارة أوباما الذي رصد له 500 مليون دولار، لتدريب وتجهيز المعارضة العربية في سوريا، كان منفصلاً عن الواقع، وعن الصراع السياسي هناك”.

وأكمل: “لقد ركزت المساعدات الأمريكية، وفق منظور ضيق، على القيام بعمليات ضد داعش، على الرغم من أن هجمات جيش الأسد والميليشيات الإيرانية، على المناطق والمجتمعات العربية السنية، هي التي منحت تنظيم داعش الفرصة لتصوير نفسه على أنه الجهة الحامية المخلصة.. كان على المقاتلين الذين يتلقون تدريبات ويحصلون على المساعدة -وفق البرنامج الأمريكي- توقيع عقد ينص على أنهم يتعهدون بمحاربة داعش فقط، وتجنب مهاجمة القوات السورية أو الإيرانية المسؤولة عن تهجيرهم من منازلهم وقتل عائلاتهم وأصدقائهم”.

وختم: “انهيار البرنامج لم يكن أمراً مفاجئاً في ظل هذه المعطيات، لم ترغب إدارة أوباما بدعم القوات المعارضة للأسد وداعميه الإيرانيين، لأنها كانت خائفة من إفساد ذلك لمفاوضاتها مع إيران حول الملف النووي.. إن تعريف الجهود الأمريكية في سوريا والعراق والمنطقة عموماً، وفق منظور ضيق مفاده أنها “حملة عسكرية ضد جهاديي داعش” لا يعالج الصراع الطائفي الذي تستمد التنظيمات الإرهابية قوتها منه، ويساعد إيران على توسيع حجم نفوذها وتأثيرها”.

الجدير بالذكر أن ماكماستر الذي كان أحد المسؤولين الكبار الذين أقالهم ترامب لاختلافهم معه ورفضهم لسياساته الخارجية، سبق لمجلة تايم أن أدرجته بقائمة أكثر عشرة أشخاص تأثيراً في العالم عام 2014، وقالت عنه آنذاك: “قد يكون أفضل من يتمتعون بفكر المحارب في القرن الواحد والعشرين”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. بكل المناطق يلي زكرها صاحب التقرير بنشوف جبهة النصرة, الواقع كان كالتالي, يلي ما كان داعش صار القاعدة . السنة للأسف اتجعوا للتطرف يا للسرقة ) زي علوش(

  2. المعارضة وداعش ونصرة كلهم نفس الشي وجهان لعملة واحدا جنو على هل شعب زل وتشرد ولجوء

  3. الظاهر كان نائماً خلال هذه الفترة فأنتم دعمتم السنة لكن من بعد التدريب و التسليح كانوا يذهبون الى حضن أردوغان و الجماعات الارهابية من داعش الى النصرة

  4. هذا عسكري ويكتب عن وجهة نظره الخاصة وأعتقد أ،ه نسي أن أمريكا لا تحكم من قبل رئيس وانما تسيرها المؤسسات التي لها دراسات ورؤية بعيدة وخطط مستقبلية وخاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط واسرائيل. استخدام الشيعة في الحرب ضد أهل اسنة – الذين يخافون منهم كثيرا – يجري منذ قرون ولنتذكر سبب عودة العثمانيين من فيينا!!!! ألم يكونوا المجوس الشين حركهم الانكليز ضد العثمانيين. نحن نشكره على هذه اللفتة مع أهل السنة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

  5. لا يوجد احد يدعي انه لايعرف …. فالحقيقة جلية واضحة…
    لو وقع المعارضون انهم سيحاربون داعش فقط وحاربوا ايران فهذا ليس خروج عن الاتفاق والتعهد لان ايران والنظام وروسيا هم الوجه الحقيقي لداعش …..

    ان الشعب السوري عانى الامرين ومايزال يعاني بتواطؤا مدعي الانسانية وحمائم السلام ونستودع الشعب السوري واطيافه عند الله….

    الحقيقة ستظهر يوما وان لم تظهر فكلنا يقين بان كل واحد سينال جزاءه العادل من ملك الملوك يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ….

  6. أوباما تعامل مع القضية السورية من قاعدة طائفية نظرا لأنه أولا مسلم شيعي مستتر وثانيا داعما لإيران.
    الإتفاق الذي ابرمه مع إيران والإفراج عن مليارات الدولارات لصالحها وسياسة الخطوط الوهمية والتخاذل الذي أتبعه مع الثورة السورية كل ذلك يؤكد بأن أوباما النس كان حليفا لإيران والأسد وداعما لتقويتهما خلسة ومداورة.

  7. صراع الغرب مع السنة صراع وجودي اما صراعهم مع الشيعة فهو تنافسي!

  8. قلنالكم انو جماعة ايران وسخين و زبالة و قلنالكم من زمان انو اينما حل الفرس الصفويين القذريين حل الخراب و الوبال ..
    حلكم تفهموما ..