صورها عارية و هدد بنشر الصور عبر فيسبوك .. سيدة سورية تروي تفاصيل تعرضها للضرب و التعذيب و الاعتداء على يد زوجها التركي لسنوات

روت صحيفة “إيفرنسال (يونيفيرسال)” التركية قصة سيدة سورية تعاني الأمرين مع زوجها التركي الذي يقوم بابتزازها وتعذيبها.

وذكرت الصحيفة أن السورية ليا (اسم مستعار) البالغة من العمر 35 عاماً، قدمت إلى عنتاب قبل 7 سنوات، هاربة من الحرب في بلادها، لتواجه حرباً أخرى في تركيا.

وعملت ليا التي كانت طالبة في كلية الحقوق بحلب، في وظيفتين لتأمين احتياجاتها، وتحولت حياتها إلى كابوس بعد أن تزوجت بتركي قابلته في عملها قبل 5 سنوات.

وتزوجت ليا من التركي عرفياً (بشكل غير قانوني وغير معترف به/ تعدد الزوجات ممنوع في تركيا) لأنها لم تكن تملك “كمليك” قبل أن تعلم أن زوجها متزوج ولديه أطفال.

وطلبت الضحية السورية الطلاق عدة مرات ولم يوافق على طلبها، كما أنه استدان منها مبلغاً مالياً ورفض إيفاءه، الأمر الذي أدى لمعاناتها مالياً لدرجة لم تتمكن فيها من دفع فاتورة الكهرباء.

وذهبت الشابة السورية إلى المتجر الذي يعمل فيه، فما كان منه إلا أن ضربها على رأسها بعصا ثم احتجزها في المرحاض واتصل بأخوته الذين كرروا ما فعله بها، ثم اقتادوها إلى سيارة بعد أن قاموا بتغطية فمها، وعندما سألهم الناس ما الذي يحصل، قالوا لهم إنها امرأة سيئة وأنهم سيأخذونها للشرطة.

واقتاد الجناة السورية إلى منطقة مهجورة وجددوا ضربهم المبرح لها، وهددوها بالاختطاف والقتل.. تؤكد ليا إنها تقدمت بشكوى عام 2017، إلا أنها لم تستطع النجاة من العنف الذي تتعرض له على يد زوجها.

وتضيف السيدة السورية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن زوجها قام بتصويرها عارية وهددها بنشر الصور عبر فيسبوك، كما أنه استولى على أموالها وبطاقتها البنكية وهاتفها المحمول.

وتؤكد ليا التي تعرضت لكافة أشكال الاستغلال والعنف الجسدي والنفسي والجنسي والمالي، أنها كانت تضطر لسحب شكاويها بسبب التهديدات التي تتلقاها، رغم وجود شهود عيان (الجيران) على ما يحصل لها، وتتساءل: “أنا أرتجف من الخوف ولا أستطيع فعل شيء، لماذا تسير حياتي بهذا الشكل، هل يفعلون ذلك بي لأنني سورية؟ أنا مسلمة أيضاً، سحبت الشكوى التي تقدمت بها خوفاً، وأخشى على حياتي، وأرغب أن يفسخ زواجي من هذا الرجل”.

تحدثت ليا أيضاً عن حملها من زوجها التركي بعد اغتصابه لها، وكيف أنها قررت الاحتفاظ بالطفل، بعد وعوده لها بأنه لن يؤذيها من الآن فصاعداً، إلا أنه ما لبث أن قام بضربها في السيارة خلال ذهابهما إلى المستشفى، ليسيل الدم فيها، وتكتشف بعد ذهابها إلى مستشفى آخر مع صديقتها أنها أجهضت، وعلقت بالقول: “أنا سورية، لا حقوق لدي، ربما -إن مت- لن يمنحوني قبراً لأدفن فيه”.

وتقدمت الضحية السورية بشكوى ورفعت دعوى قضائية بعد ما حصل لها (إجهاض طفلها)، إلا أنها تعرضت مجدداً للضرب والتهديد بالقتل، بهدف إجبارها على التراجع عن الشكوى، وهو الأمر الذي قامت به.

وأضافت ليا: “لقد مات طفلي بسببه، لقد فررت من الحرب في سوريا لأجد هنا حرباً أخرى، أخشى الجلوس ونافذة منزلي مفتوحة، أخشى الخروج لشراء الخبز، كنت أظن أنني سأجد العدالة في تركيا، أريد عيش حياة طبيعية فقط، لا أريد أي شيء آخر، فكرت بالذهاب لمدينة أخرى، ولكن لدي عمل وتأمين هنا، وإن غادرت ربما لن أجد عملاً ولن أجد ما يسد رمقي، الحرب فظيعة (في سوريا) ولم يكن أحد منا يرغب بما حصل، لا أحد يريد العرب هنا (في تركيا) ولكننا كنا مجبرين لا مخيرين”.

وأكدت الصحيفة أن شكوى ليا (اعتداء وتهديد) قائمة حالياً، كما أن ليا نادمة على التخلي عن شكواها المتعلقة بتعرضها للإجهاض على يده وتريد التقدم بها مرة أخرى.