“ يمكننا إطلاق النار على المهاجرين أو قتلهم بالغاز ! ” .. فضيحة مدوية لحزب البديل من أجل ألمانيا !

كشفت وسائل إعلام ألمانية عن محادثة سرية تظهر تورط متحدث صحفي سابق لحزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني المتطرف، بإطلاق عبارات عنصرية عنيفة.

وقالت صحيفة “دي تسايت“، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عشاء ليلة 23 شباط 2020، في حانة “نيوتن بار” بحي “ميته” البرليني، الذي التقى فيه كريستيان لوت، المتحدث السابق باسم المجموعة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا، وليزا ليسنتيا، اليمينية التي كانت تتنج مقاطع تبثها على موقع “يوتيوب”، لم يكن عشاء عاديًا.

ولأن لوت و ليسنتيا لا يخضعان لأي نوع من الرقابة، قام فريق من الصحفيين من قناة “برو زيبن” التلفزيونية بوضع كاميرات خفية، أثناء عشاء بين السياسي اليميني وليزا ليسنتيا.

ويكشف لوت عن آراء مزعجة للغاية في المحادثة، التي يُفترض أنها غير مسموعة، فعلى سبيل المثال، يقول: “كلما ساء الحال في ألمانيا، كان ذلك أفضل بالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا، بالطبع، هذا مقرف لأطفالنا أيضًا.. ولكن هذا ربما سيبقينا مستمرين”.

وسيتم بث التسجيلات من قبل “برو زيبن”، مساء الاثنين، في الفيلم الوثائقي، الذي أنتجته القناة التلفزيونية الخاصة بنفسها، تحت عنوان “ألماني، يميني، متطرف”.

وعمل لوت مع “البديل من أجل ألمانيا”، في منصب رفيع، منذ تأسيس الحزب قبل سبع سنوات، أولاً كمتحدث باسم الحزب، وفيما بعد متحدثًا باسم المجموعة البرلمانية للحزب، ويعتبر من المقربين من الرئيس الفخري للحزب، ألكسندر غاولاند.

وفي الربيع الماضي، تم إبعاد لوت من منصبه في الحزب، إلا أنه لم يتم فصله من الحزب حتى الآن بل يعتبر ممنوحاً إجازة، بسبب تهم خطيرة موجهة إليه، من بينها وصفه لنفسه بـ”الفاشي”.

وتم تسجيل المحادثة السرية في “نيوتن بار”، قبل شهرين من إبعاد لوت من منصبه في الحزب، عندما كان الأخير ما يزال المتحدث الرسمي باسم المجموعة البرلمانية للحزب في “بوندستاغ”.

وجاء الموعد الأول على أرض الواقع بين لوت وليسنتيا (اليمينية المؤثرة)، بعد عدة مراسلات بينهما عبر موقع “تويتر”.

وما لم يكن يعرفه لوت أن ليسنتيا كانت تريد الخروج من المشهد اليميني، وبالتالي تم تنظيم طريق للتواصل مع قناة “برو زيبين”، ضمن فريق يقوده مراسل القناة، تيلو ميشكه.

وقرر الصحفيون تصوير الموعد بين السياسي وليسنتيا بكاميرات خفية حتى يتمكنوا من توثيق ما يفكر فيه لوت حقًا، وما يقوله عندما يعتقد بأنه مع أشخاص من ذوي التفكير المماثل له.

ويوم اجتماعهما، في 23 شباط، كانت الانتخابات البرلمانية في هامبورغ، لا تسير على ما يرام بالنسبة لحزب البديل من أجل ألمانيا.

وفي بداية الاجتماع، يبدو لوت مثل أي مسؤول حزبي، فيقول لليسنتيا: “أولاً وقبل كل شيء، يتعلق الأمر بالحفاظ على الحزب.. حزب البديل من أجل ألمانيا مهم”.

ولكن نبرة صوت لوت سرعان ما تصبح أكثر حدة، حيث قال لليسنتيا إنه “يجب أن تتأكد من أن تصبح حالة الجمهورية الفيدرالية أسوأ، لأن ذلك من شأنه أن يصب في مصلحة حزب البديل من أجل ألمانيا”، ويضيف: “إذا سارت الأمور على ما يرام في ألمانيا، فإن البديل سيحصل على تأييد بنسبة 3%.. نحن لا نريد ذلك، وهذا هو السبب في أننا يجب أن نتوصل إلى تكتيك يتأرجح بين السؤالين التالين: (إلى أي مدى يمكن أن يكون الحال سيئا بالنسبة لألمانيا؟) و(إلى أي مدى يمكن أن نتحدى؟) هل هذا صحيح.. كل هذا نوقش لفترة طويلة مع ألكسندر غاولاند”.

وأخيرًا، ينغمس لوت في التخيلات العنيفة، فحين سألته ليزا ليسنتيا: “قبل كل شيء، هل يبدو أنه من مصلحتك أن يأتي المزيد من المهاجرين؟”، فأجابها لوت: “نعم، لأن حزب البديل سيكون في حال أفضل.. وبعد ذلك بإمكاننا إطلاق النار عليهم جميعًا.. هذه ليست مشكلة على الإطلاق، أو (يمكننا) استخدام (القتل بـ) الغاز، أو أي شيء تريدينه.. الأمر سيان بالنسبة لي!”.

ولا شيء في التسجيل الذي أجرته “برو زيبن”، والذي تمكنت صحيفة “دي تسايت” من رؤيته قبل عرضه على القناة، يشير إلى أن لوت قال الجمل “العنصرية” السابقة بشكل ساخر أو كمجرد مزحة سخيفة.

وبينما يشكف لوت آراءه لليزا ليسنتيا، في الاجتماع، كان يتلقى الاتصالات من كبار السياسيين في حزب البديل، وكان من بينهم بياتريكس فون شتورش، المتحدثة الفيدرالية باسم حزب البديل من أجل ألمانيا، وكذلك تلقى عدة اتصالات من ألكسندر غاولاند، الرئيس الشرفي للحزب.

وعندما سألت صحيفة “دي تسايت” لوت عن التسجيل، لم يعلق الأخير.

جدير بالتذكير أن التسجيل، سيبث مساء الاثنين (28 أيلول)، ضمن الفيلم الوثائقي “Pro Sieben spezial: Deutsch, rechts, radikal”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. انه حر ببلده و من لا يعجبه التأقلم بالمجتمع الالماني فيمكنه الرجوع الى بلده و خاصة المسلمين ان يذهبوا الى البلاد التي تنعم بدين الرحمه

    1. على أساس انت الألماني أب عن جد
      انت فكرك متطرف اكتر منه
      واذا مفكر حالك هيك بتكون اندمجت فبحب قلك هنن بينظرو لأمثالك نظرة قرف ويلي انت مدحوش ب… كل همهم يطردوك ويخلصو منك