صحيفة روسية : ” إله المذبحة عاد إلى أوروبا ” !

حكمت محكمة فرنسية، في الـ 23 من أكتوبر، على طالب بالسجن أربعة أشهر لتأييده قتل المدرّس. قد يبدو الحكم قاسياً، إذا لم تؤخذ في الاعتبار عاصفة المشاعر التي اجتاحت البلاد بعد أن قطع شاب شيشاني رأس مدرس عرض رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد في الصف.

ليست فرنسا وحدها في حالة قلق. فالمكتب الفدرالي لحماية الدستور الألماني، قدّر عدد الإسلاميين في الجمهورية بـ 28 ألف نسمة. ومؤخرا، هاجم إرهابي، أيضا، المارة بالسكين في دريسدن.

عاد الموضوع الإسلامي مرة أخرى إلى الواجهة في السياسة الأوروبية. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يستعد، ليقترح على بلاده مشروع قانون موجه ضد “الانفصالية الإسلامية”، في الـ 9 من ديسمبر. وعلى ذلك، يتهمه منتقدوه بمغازلة ناخبي اليمين المتطرف قبل انتخابات العام 2022. إلا أن أنصار ماكرون يؤكدون أن “دولة” موازية من المتطرفين الدينيين ظهرت بالفعل في فرنسا، مع مدارس سرية ونواد رياضية خاصة بها، حيث يتم نشر الأفكار المتطرفة، وأن الرئيس ملزم ببساطة بالدفاع عن “وحدة الجمهورية”.

ويشتبه الفرنسيون في أن الزعيم التركي رجب طيب أردوغان يلعب دورا رائدا في بناء مؤسسات اجتماعية بديلة في أوروبا. ووجهت السلطات الألمانية اتهامات مماثلة للرئيس التركي.

يتشكل انطباع بأن خط الانقسام في السياسة الأوروبية الآسيوية يمر بين الحضارتين المسيحية والإسلامية.

وفيما لا يحب علماء السياسة استحضار المتوازيات التاريخية، إنما لا يسع المرء إلا أن ينتبه إلى حقيقة أن القرن العشرين يتذكر كلا من محاولات تأجيج الجهاد في الحرب العالمية الأولى وزراعة الإرهاب “الثوري” والمحافظ المتطرف أثناء المواجهة الباردة بين الشرق والغرب. إلا أن استخدام التدين الراديكالي دائما يرتد على أولئك الذين يطلقون هذه الآلة الجهنمية.

صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا – روسيا اليوم

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد