الحكومة الألمانية تحذر : موجة كورونا لم تنكسر بعد

أعلنت الحكومة الاتحادية في ألمانيا أن موجة كورونا لم تنكسر بعد، رغم تراجع ديناميكية الارتفاع في أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس المستجد.

وصرحت أولريكه ديمر، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء، بقولها: “نرى اتجاهاً إيجابياً الآن، لكن ما يزال علينا الانتظار لحين اتضاح ما إذا كان هذا كسراً للموجة”.

ويعني هذا الانتظار لحين تبين ما إذا كانت إجراءات الحظر المفروضة منذ الثاني من الشهر الجاري، ومنها على سبيل المثال حظر الذهاب للمطاعم أو الإقامة الفندقية، قد أدت إلى التخفيض المنشود لأعداد الإصابات الجديدة بكورونا.

وأكدت ديمر أن “أعداد الإصابات الجديدة ما تزال، كما كانت، ترتفع في كل الولايات وفي كل الشرائح العمرية حتى وإن كان بقوة أقل”، وقالت إن من المهم ان تنخفض الأعداد، وأضافت: “وما يزال الأمر في يدنا في تخفيض الأعداد، ولقد اتضح في الربيع أن من الممكن النجاح في هذا”.

كانت ألمانيا شهدت آنذاك قيودًا واسعة النطاق على المخالطات، مقارنةً بالقيود المفروضة في الوقت الراهن.

وستلتقي المستشارة أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات، يوم الاثنين، مجددًا للتشاور حول وضع الوباء وفعالية التدابير التي تم إقرارها وتنفيذها.

وأفادت أحدث البيانات الصادرة عن معهد (روبرت كوخ) لأبحاث الفيروسات، الأربعاء، بأن عدد الإصابات الجديدة على مستوى ألمانيا وصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 18 ألف و487 حالة، بزيادة بمقدار 3155 حالة، مقارنةً بالثلاثاء، وبزيادة طفيفة، مقارنةً بأعداد الإصابات الجديدة يوم الأربعاء الماضي (17 ألف و214 حالة).

وأعرب ينس شبان، وزير الصحة، عن أمله في تحسن الموقف الوبائي خلال فترة عيد الميلاد وبحلول رأس السنة، “وهذا يحدث فقط بالانضباط”، وحذر شبان من التراخي بدعوى أن الارتفاع في عدد الإصابات الجديدة لم يعد بنفس الديناميكية التي كان عليها.

وقال السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة ميركل، المسيحي الديمقراطي: “لا تقللوا من شأن الأمراض الخطيرة المصاحبة لكوفيد-19 ومن حقيقة أن الكثير من الذين أصيبوا بأمراض خطيرة سيعانون من أضرار لاحقة على مدى حياتهم”. (DPA)