هكذا وصلت ” أم قويق ” لمنصبها ( 2 )

أعرفهم عن قرب..

أتابع اليوم نشر ما بدأته بالأمس عن السيدة (أم قويق ..بثينة شعبان ) ..علماً أنّ ما أنشره هنا عن فضائح كبار المسؤولين والحراذين هو جزءٌ بسيطٌ مما هو موجود في كتابي ..والذي سينشر على ثلاثة أجزاء كل جزء منه حوالي ٣٠٠ صفحة ..!!

في احدى جولات محادثات السلام في نيويورك ..تلقى الوزير ( فاروق الشرع ) دعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن فطلب من المترجمة السيدة ( أم قويق ) مرافقته الى واشنطن ..وبعد نهاية لقاءاته مع كبار المسؤولين الأمريكيين في واشنطن أجرى السيد الشرع مؤتمراً صحفياً حيث كان الوزير حريصاً على أن يحضره أكبر عدد ممكن من مراسلي وسائل اعلامية دولية مختلفة ..وخلال المؤتمر الصحفي سأل أحد الإعلاميين سؤالاً كان مُحرجاً بعض الشيء ..وبذكاء وبسرعة بديهية سياسية وخبرة عميقة وبعد شرحه للأوضاع في الشرق الأوسط استطاع السيد الشرع اللف على الإجابة بجواب دبلوماسي ..الا أنَّ السيدة أم قويق ولتظهر قوتها باللغة الانكليزية وقفت وقالت :

– سيادة الوزير : الصحفي يقصد ..كذا ..وكذا ..وكذا ..وليس كما فهمت حضرتك السؤال !!

فبدى الانزعاجُ واضحاً على الوزير الشرع وردَّ عليها قائلاً :

– الجميع يعرف أنني أُتقنُ اللغة الانكليزية ولا داعي لتترجمي له ولا داعي لحضورك هنا أيضاً ..وخرجت من المؤتمر الصحفي كشخص غير مرغوبٍ فيه ومطرود ..!!

في إحدى المراحل كانت ( بُشرى الأسد ) بحاجة الى مدرس لتعليم أولادها اللغة الانكليزية ..وبسبب رفض زوجها ( آصف شوكت ) أن يكون المدرس ( ذكراً ) لأنه يغار على زوجته ، فتم ترشيح السيدة ( أم قويق ) لهذه المهمة ..واستطاعت من خلال بشرى الأسد الحصول على عدة مزايا من بينها تسميتها مديرة للإعلام في وزارة الخارجية ..وتم توجيه وزارة الخارجية بمنحها كل ما تطلبه في عملها الجديد ..وحصلت على تفويض من القصر الجمهوري والأجهزة الأمنية لتشتري كل ما تحتاجه ..وكانت أول خطوة لها هي شراء كامبيوترات حديثة جداً بلغ ثمنها حوالي ٤٠ مليون ليرة سورية أي ما يزيد على مئة ألف دولار في ذلك الوقت ..وبعدها بفترة قصيرة صدر مرسوم تعيينها وزيرة للمغتربين خلفاً ل ( ناصر قدور ) وتحولت الكامبيوترات في وزارة الخارجية الى مجرد آلات كاتبة عادية ولم يتم الاستفادة منها أبداً ..!!!

خلال فترة وجودها كوزيرة للمغتربين كانت تقوم بجولات كثيرة على الدول التي يوجد فيها مغتربون سوريون وما أكثر هذه الدول التي تكاد تغطي مساحة الكرة الأرضية المسكونة بالبشر والطير والحجر ..وبدلَ أن تُمثّل سورية بشكل حضاري ومحترم أمام أبناء الجالية السورية ..كانت تتباكى وتتكلم عن فقرها وحاجتها لتحسين وضعها ..فظهرت بمظهر المتسولة الجشعة وكانت تطلب الأموال والهدايا بشكل علني ..وأطلق عليها بعض المغتربين المحترمين لقب ( الوزيرة المتسولة ) …!!

في أحد الاجتماعات مع المغتربين في فندق الشام ..تعرَّفت السيدة ( أم قويق ) على مغترب حلبي دسم قادم من هنغاريا ( الإسم موجود في كتابي ) ..فالتقت به على انفراد وخلال اللقاء كانت تتلقى اتصالات كثيرة ( مُفتعلة ) على موبايلها وتتظاهرُ بالانزعاج ..وعندما استفسر منها عن سبب انزعاجها وتوتّرها قالت :

– لقد اشتريتُ منزلاً ووقعت العقد ولكني لم أستطع اكمال ثمنه ..و في حال لم أستكمل الدفع وفسخ العقد علي دفع مبلغ خمسين ألف ليرة كغرامة مالية ..والبيت جميلٌ جداً وأعجبني كثيراً ..!!

سأل التاجرُ عن المبلغ المتبقي من ثمن المنزل فقالت :

– مليون وأربعمائة ألف ليرة سورية ..!!

فما كان من المغترب الدسم الا أن أجرى اتصالاً هاتفياً ..وبعد نصف ساعة كان المبلغ موجوداً نقداً وموضوع بكيس نايلو أزرق ..!!

شكرته كثيراً وقالت بأنها تعتبر المبلغ ديناً وستسده بأقرب وقت ..!!

ولكن المغترب التاجر الدسم لا يعطي شيئاً بدون مقابل أيضاً ..فقال لها :

– أنا عندي سلسلة مطاعم في حلب ..وأحد هذه المطاعم بحاجة الى التوسيع والبلدية والمحافظة في حلب ترفضان توسيعه ..بحجة أن التوسع سيكون على حساب احدى الحدائق العامة في قلب حلب ..!!

فأجرت اتصالاً مباشراً مع أحد كبار المسؤولين الأمنيين في حلب وقالت له :
– بأمر من السيد الرئيس عليكم بمنح كافة التسهيلات اللازمة للمغترب السيد ( ) بما يخص العقار رقم ( ) وبأسرع فرصة ..!!

فتم لها ما طلبته ..وتم الغاء الحديقة العامة ومن أملاك البلدية والدولة الى ملك شخصي باتصال و بإسم الرئيس فتخيلوا كيف تُدار البلد في سورية الأسد!!

ملاحظة ( الحادثة سمعتها عن لسان المغترب نفسه ..واسمه موجود في كتابي ) ..!!

يتبع مع السيدة ( أم قويق ) ..!!

صقر الملحم (دبلوماسي سوري سابق عمل في عدة سفارات سورية) – فيسبوك

مواضيع متعلقة

هكذا وصلت ” أم قويق ” لمنصبها

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. مقال فيه نميمة. . و من يتابع النميمة .. ليمشي الى الوراء ..ليعرف أنها شيء غير مناسب ..

  2. لماذا لا نتعلم الإيجابية بدلا من القدح والذم على الشخصيات الوطنية

  3. هي القصص معروفة قد لا تكون بالتفاصيل التي ترويها؛ ولكن لكل من له تجربة مماثلة مع الدولة يعرف مدى وقاحة وسلبطة أهل السلطة من شرطي المرور وجر