الأردن يسعى لدخول ” موسوعة غينيس ” بأطول علم ( فيديو )

يسعى الأردن إلى دخول موسوعة ”غينيس“ للأرقام القياسية، بأطول علم في العالم، وسط جملة من الانتقادات، التي دعت إلى الاهتمام بالتحديات الاقتصادية وإيجاد حلول ناجعة للبطالة والفقر.

والخميس، علّقت أمانة عمّان الكبّرى (بلدية العاصمة عمّان)، التي صنعت بالتعاون مع مؤسسات خاصة العلم، البالغ طوله 2132 مترا وعرضه 6 أمتار وبمساحة إجمالية تبلغ 12792 مترا، في شارع الستين بمنطقة عبدون في الجزء الغربي من العاصمة.

ويرمز طول العلم إلى إن رقمي 2و3 هو تاريخ دخول الملك المؤسس إلى منطقة ماركا في العاصمة عمّان، ورقم 1 للمئوية الأولى فيما رقم 2 لمئوية الدولة الثانية، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

وبحسب شبكة “إرم نيوز”، تتزامن خطوة أمانة العاصمة مع احتفالات المملكة بمئوية تأسيس الدولة، واليوم الوطني للعلم الأردني، الذي حددته المملكة في الـ16 من شهر نيسان/إبريل من كل عام.

لكن خطوة أمانة عمّان لم تلق ترحيبًا لدّى الكثيرين، حيثُ واجهت هجومًا وانتقادات بالجملة من قبل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما أنها تأتي في ظل ظروف صعبة تعيشها المملكة، إثر الكثير من التحديات الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة والفقر، وأخيرًا تداعيات جائحة كورونا.

وقال الصحفي نادر خطاطبة إن ”أمانة عمّان بدأت، بتعليق أطول علم بالعالم، احتفاء بمئوية الدولة، بمنطقة كريدور عبدون، والمتوقع أن يدخل موسوعة غينيس وطوله ٢١٣٥ مترًا“.

وأضاف في منشور عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، أن ”الأردن كان قد دخل الموسوعة آخر مرة، عام ٢٠١٥ بأطول ”سحسيلة“ تم إنشاؤها في منطقة البحر الميت، بطول ٦١٢ مترا تقريبا، وتسلم شهادتها آنذاك وزير السياحة الحالي نايف الفايز، الذي كان آنذاك وزيرًا للسياحة أيضًا وقتها (لا تخرج قبل أن تقول، بكم تزهو المناصب)“.

وبين الخطاطبة في منشوره، الذي لم يخل من السخرية ”أنه جرت محاولة، لدخول الموسوعة بـ“اتخن سيخ شاورما“ في العالم من خلال مطعم شامي تأسس في إربد (شمال المملكة)، عام ٢٠١٧، برعاية رئيس وزراء أسبق، لكنها فشلت بعد أن رفضت مؤسسة الغذاء والدواء السماح بتوزيع مكونات السيخ ووزنه ٢ طن، لاعتبارات الشوي والنضج، حيثُ تبين إنه يحتاج ”لنار جهنم تايستوي“، ما تطلب العدول عن الفكرة وإجهاض الحلم بدخول الموسوعة“.

من جهته قال عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك، الدكتور خلف الطاهات، عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، ”إن صح أن أمانة عمّان تعمل على تجهيز أطول علم للأردن لدخول موسوعة غينيس، فالأولى توجيه الأموال للإنفاق على فقراء عمان أو تحسين البنية التحتية“.

في حين علّق دكتور حمدي قبيلات على الأمر ساخرًا بقوله في منشور علىى صفحته موقع ”فيسبوك“: ”نفس صاحب فكرة أطول علم بالعالم وأطول سحسيلة وأكبر قرص فلافل بكون تعيينه أصلا من أجل اتخاذ قرارات استراتيجية ووضع خطط وبرامج تنموية بس الحظ ما ساعد“.

بينما قالت سميرة عادل معايطة، إن ”ما تستعد له أمانة عمّان لدخول موسوعة غينس بانجاز أطول علم في العالم مخالف للمادة 4 من الدستور الأردني، وهالاشي كمان مكتوب بمادة التربية الوطنية للجامعات الأردنية، نقطة رقم ٣“.

وتساءلت في منشور عبر صحفتها على موقع ”فيسبوك“ مرفقًا بصورة لكتاب التربية الوطنية، ”كيف بندرس اشي وبالواقع بتتصرفوا عكسه تماماً!؟“.

كما تساءل الصحفي عرار الشلول ما إذا كانت ”أمانة عمان قد خالفت الدستور الأردني؟“، حيثُ قال ”ستدخل أمانة عمان الكبرى موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأطول علم معلق في العالم بطول 2132 مترا وبعرض ستة أمتار وبمساحة إجمالية تبلغ 12792 مترا“.

ومضى في منشور عبر صفحته على موقع ”فيسبوك“، قائلًا: ”لكن الأمانة التي اجتهدت لتتفق مع شروط غينيس، خالفت بوضوح مواصفات العلم الأردني التي حددها الدستور الأردني في المادة الرابعة عندما نص على أن (تكون الراية على الشكل والمقاييس التالية: طولها ضعف عرضها، وتقسم أفقيا إلى ثلاث قطع متساوية متوازية)“.

وبين الشلول أنه ”يجب أن يكون عرض الراية 1066 مترا لتتفق مع المواصفات الدستورية لها وليس 6 أمتار، وهو ما قد يكون شبه مستحيل عمليا، لذا كان يجب إنتاج الفكرة بطريقة إبداعية أكثر جاذبية وعصرية بما يصون الدستور ويتماشى مع تعليمات غينيس“.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد