يضعون عليهم ملصقاً .. حملة مثيرة للجدل في الهند تستهدف غير المطعمين ضد كورونا ( فيديو )

أثارت حملة غريبة دشنتها الشرطة الهندية في ولاية ماديا براديش للتوعية بضرورة تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد جدلاً وانتقادات محلية، حيث يتم وضع ملصقاتٍ تحمل رمز الجمجمة ومكتوبةً عليها عبارة “ابتعد عني”، على الأشخاص الذين لم يُطعَّموا، طبقاً لما أوردته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

هذه الحملة انطلقت من مدينة نيواري الهندية، بعدما أطلقت الشرطة حملة تفتيش عشوائية على الطرق، وسألت الناس عمَّا إذا كانوا قد تلقوا اللقاح. في حين حصل أولئك الذين تلقوا اللقاح على شارةٍ ذات ألوانٍ ثلاثة، تشير إلى العلم الهندي، مع نصٍّ يقول: “أنا وطني، لأنني تلقيت اللقاح”.

لكن أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح بعد، فقد أُجبِروا على وضع مُلصَقٍ على قمصانهم يحتوي علامة الجمجمة؛ لتحذير الناس من الاقتراب منهم.

فيما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وكالة ANI الهندية، استجواب الشرطة للمارة حول أسباب عدم حصولهم على الجرعة الأولى من اللقاح.

حسب مقطع الفيديو الذي تم تداوله على موقع “تويتر” وفق ما نقل موقع “عربي بوست”، سُمِعَ شرطيٌّ وهو يقول: “نحن نكرِّم أولئك الذين تلقوا اللقاح، ونخبر الناس بمن لم يتلقه بعد”. وقال الشرطي لرجلٍ حصل على الشارة ثلاثية الألوان: “أخبر الناس بأنني تلقَّيت اللقاح، ولهذا السبب حصلت على تهنئةٍ من الشرطة”.

بينما وصف بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي ذلك الأمر بـ “الإذلال”، وأشاروا إلى نقص اللقاح كسببٍ مُحتمَلٍ وراء عدم تمكُّن العديد من الأشخاص من تلقي جرعتهم الأولى.

في هذا الإطار، ذكر مستخدمٌ على تويتر أنَّ مَنح شاراتٍ لمن تلقوا اللقاح أمرٌ جيِّدٌ؛ للتشجيع على التطعيم. لكن مُلصَق الابتعاد هذا خاطئٌ، لأنه لا يمنح تاريخاً أو موعداً نهائياً، مؤكداً أن “الحكومة الهندية قدَّمَت هدفاً بتطعيم 70% فقط بحلول 21 ديسمبر/كانون الأول. وهذا الأمر غير مقبول في ظلِّ تناقص اللقاح”.

كما كتب مستخدمٌ آخر: “عندما لا تكون اللقاحات متوافّرة بكميةٍ كبيرة، ينتظر الناس دورهم. إنه إذلال أكثر منه رسالة اجتماعية”.

كذلك، غرَّد مواطن هندي آخر، قائلاً: “يا له من أمرٍ سخيف! لماذا يتعيَّن على شخصٍ ما، ارتداء قميص عليه مُلصَق يقول إنه لم يتلقَّ اللقاح (..)؟ هل بإمكان الحكومة توفير اللقاح للجميع في غضون شهر على الأقل (..)، هذا أمرٌ غير مسؤول بالمرَّة”.

يشار إلى أنه على الرغم من كون الهند دولةً منتجة للقاح، فإنها تمكَّنت حتى الآن من توفير 236 مليون جرعة فقط لعدد سكَّانها الهائل، البالغ 1.3 مليار نسمة، لتلقيح 17 شخصاً فقط من أصل كلِّ مائة. وازدادت الفجوة بين الجرعتين، وتم تطعيم 3.3% فقط من سكَّان الهند بشكلٍ كامل، وتلقَّى ما يزيد قليلاً على 14% جرعتهم الأولى.

إلى ذلك، سجلت الهند، الجمعة 11 يونيو/حزيران، 91702 إصابة بفيروس كورونا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، و3403 وفيات جديدة.

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة الهندية، ارتفع العدد الإجمالي لإصابات كورونا في الهند إلى 29.3 مليون، بينما وصل إجمالي حالات الوفاة إلى 363079.

كانت “بلومبيرغ نيوز” قد قالت، الثلاثاء 8 يونيو/حزيران، إن الهند ستحتاج إلى إنفاق 800 مليار روبية إضافية (11 مليار دولار) لتوفير اللقاح والغذاء مجاناً لملايين المتضررين من الموجة العنيفة من العدوى بفيروس كورونا.

حيث نقلت “بلومبيرغ”، عن أشخاص على دراية بالأمر، قولهم إن حكومة الهند، ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، ستخصص 700 مليار روبية أخرى لتوفير الغذاء للفقراء والمحتاجين حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدين أن الحكومة قد لا تحتاج للجوء إلى سوق السندات للحصول على الأموال، مشيرة إلى توزيعات بقيمة 991.2 مليار روبية تلقتها من البنك المركزي وتدفقات متوقعة من مبيعات أصول.

جدير بالذكر أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، صرّح يوم الإثنين الماضي، بأن الهند ستوفر اللقاح مجاناً لكل البالغين؛ في مسعى لكبح جائحة حصدت مئات الآلاف من الأرواح.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد