وزير الخارجية العراقي : إعادة نحو 4 آلاف مهاجر من أوروبا

كشف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن إعادة نحو 4 آلاف مهاجر عراقي «غير شرعي» كانوا عالقين عند الحدود الأوروبية، إلى البلاد بشكلٍ طوعي، فيما أشاد بدور الاتحاد الأوروبي في دعم برامج تشجيع العودة الطوعية للاجئين العراقيين.

وبحث وزير الخارجيَّة، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية، مُفوض تعزيز أسلوب الحياة الأوروبيّة، مارغريتيس شيناس، سبل تعزيز العلاقات المشتركة، بحسب ما نقلت صحيفة “القدس العربي”.

جاء ذلك على هامش زيارة الوزير إلى العاصمة البلجيكيّة بروكسل، حيث قدم فؤاد حسين، عبر بيان صحافي، «شكرهُ للاتحاد الأوروبيّ على قراره في رفع اسم العراق من قائمة الدول ذات المخاطر العالية في مجال مُكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ومُساهمة الاتحاد الأوروبيّ في دعم الاستقرار في العراق» مُشيداً بـ«جُهُود الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ ومساهماتها في التحالف الدوليّ لهزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ».

وناقش الجانبان «المواضيع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميّة والدوليّة والمواضيع ذات الاهتمام المُشترَك، على رأسها هجرة الآلاف من العراقيين إلى الدول الأوروبيّة خلال العام الماضي، وجُهُود الحكومة العراقيَّة في التعامل مع مسألة الهجرة وإعادتهم طوعاً».

وقدّم الوزير «إيجازاً بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقيَّة في هذا المجال، من أجل إعادة مواطنيها العالقين على حدود عدد من الدول الأوروبية منها بيلاروسيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، حيث تمكن العراق من إعادة حوالي 4000 مواطن بواسطة 10 رحلات خاصة نظمتها الخطوط الجويّة العراقيّة وبالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ».

وشدد على «أهميّة استمرار حوار الهجرة القائم مع الجانب الأوروبي، ودعم برامج تشجيع العودة الطوعيّة لللاجئين العراقيين في الدول الأوروبيّة من خلال إعداد خطة خاصة لتأهيل هذه الشريحة، ودعم جُهُود الحكومة العراقيَّة في تسهيل العودة الطوعيّة»».

نائب رئيس المفوضية الأوروبيّة، أكد، على «عمق ومتانة العلاقات بين الجانبين، وثمَّن دور العراق في القضاء على تنظيم داعش الإرهابيّ» مُبيناً «الأهميّة التي يوليها الاتحاد الأوروبيّ لمسألة التعاون والشراكة مع العراق، وحرصه على استقرار أوضاع العراق، وتعميق أواصر العلاقات بين الجانبين».

وعبر عن «شكرهِ لمواقف العراق الرامية بإتجاه الدفع بخيار التهدئة، وتجنب التصعيد في المنطقة، والسعي الجاد لتخفيف أزمة المهاجرين» مُشيداً «بإجراءات الحكومة العراقيَّة في هذا المجال وبتعاونها مع دول الاتحاد الأوروبيّ في التصديّ للهجرة غير الشرعيّة ومُحاربة شبكات التهريب وتوفير كل ما يلزم لعودة المُهاجرين طوعياً إلى بلدهم العراق».

وعلى هامش الزيارة أيضاً، التقى حسين، الممثل الأعلى للشؤون الخارجيَّة والسياسة الأمنيّة للاتحاد الأوروبيّ، جوزيب بوريل.

وبحث الجانبان العلاقات الثنائيَّة بين جُمهوريّة العراق والاتحاد الأوروبيّ وسُبُل تعزيزها، والمواضيع الراهنة على الساحة العراقيَّة والإقليميّة والدوليّة.

وقدم الوزير، حسب بيان ثانٍ، شكره لـ«دعم الاتحاد الأوروبيّ للاستقرار السياسيّ والتنميّة الاقتصادية في العراق، عن طريق مُشاركتهِ ضمن التحالف الدوليّ لهزيمة داعش».

كما وتطرق إلى آخر المُستجدات بشأن الأوضاع السياسيّة في العراق وجُهُود الكتل السياسيّة لتشكيل حكومة جديدة، «شاكراً المُفوضية الأوروبيّة لتلبية دعوة الحكومة العراقيَّة بإرسال بعثة لمُراقبة الانتخابات النيابيّة العراقيَّة الأخيرة (جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي) وكذلك دعم العراق في مُواجهة تفشي جائحة كورونا».

وبين حسين «الأهميّة القصوى التي يوليها العراق للشراكة والتعاون مع دول الاتحاد الأوروبيّ والخطوات المُتخذة لتنفيذ اتفاقية الشراكة والتعاون بين الجانبين، من خلال استكمال عقد اجتماعات اللجان الفرعيّة، فضلاً عن عقد اجتماع لجنة التعاون على مُستوى الوكلاء، وتطلع العراق لعقد اجتماع مجلس التعاون على المُستوى الوزاريّ قريباً».