تملكه أم لا تملكه ؟ .. مطعم روسي في دمشق و مستشارة بشار الأسد يصبحان حديث السوريين عبر مواقع التواصل

تفاعل سوريون، على مدى اليومين الماضيين مع قصة مطعم “ناش كراش” في العاصمة السورية، دمشق، وبينما كان الجدل يحتدم بشأن ملكية هذا المشروع “الفخم”، تطور جزء من الحديث إلى “حلقة القصر الجمهوري الاقتصادية”، وشخصياتها التي خرجت على الواجهة بعد عام 2018.

يقدّم المطعم الموجود في حي المزّة وجبات روسية، يشرف على إعدادها “شيفان روسيان”، وبدأت القصة حوله عندما تم الإعلان عن افتتاحه قبل أيام، ومن جانب الحضور، خبيرة التجميل والأزياء السورية، لمى الرهونجي.

وضمن سلسلة من التسجيلات المصورة التي نشرتها عبر حساباتها، وجهت خبيرة التجميل تحية لـ”المدام لونا الشبل على الدعوة الكريمة”، بينما نُشرت تسجيلات أخرى عبر صفحة المطعم الرسمية، أظهرت حضور الشبل إلى جانب، محمد، ابن زوجها عضو القيادة القطرية لحزب “البعث”، عمار ساعاتي، وشخصيات أخرى تحسب على “الطبقة المخملية في سوريا”.

و”الشبل” مستشارة خاصة لرأس النظام السوري، بشار الأسد، منذ سنوات، ودفعت الصور التي نشرت لها في افتتاح المطعم وما رافقها من عبارات “التحية لها” اعتقاد سوريين أن ملكية “كاي كراش تعود لها”.

وزادت تلك التصورات بسبب القصة المصورة التي نشرها ابن زوجها ساعاتي، معتذرا فيها للزبائن، وموضحا أن “جميع الطاولات ضمن المطعم محجوزة، حتى الثلاثاء 7 من يونيو الحالي”، ونشر القصة ذاتها الحساب التابع للمطعم عبر إنستغرام.

ومنذ سنوات تشغل الشبل منصب المستشارة الخاصة لبشار الأسد، وهي مدرجة على قوائم العقوبات الأميركية، إلى جانب زوجها، عمار ساعاتي، الذي يعتبر “أحد كبار مسؤولي حزب البعث، الذي قاد منظمة سهلت دخول طلاب الجامعات إلى الميليشيات التي يدعمها الأسد”، بحسب بيان الخارجية الأميركية، في أغسطس 2020.

وطالت العقوبات، في ذلك الوقت أيضا مساعد الأسد، يسار إبراهيم، “لجهوده في منع أو عرقلة الحل السياسي للصراع السوري”، ووفق الخارجية فإنه “قام باستخدام شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، لإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء”.

وحتى الآن لم تعرف ملكية المطعم الذي اكتملت تجهيزات افتتاحه قبل شهرين بالتحديد، بحسب يقول مصدر صحفي من العاصمة دمشق لقناة “الحرة”.

لكن، وفي أعقاب حالة الجدل الكبيرة نشرت الصفحة الرسمية له منشورا، الاثنين، جاء فيه: “نشكر كل من أشاد بعد زيارة المطعم وكل من انتقد حتى قبل التجربة، لأن الحالتين ساهمتا بانتشار فكرة مطعم كراي الروسي الأول في سوريا”.

وأضافت: “بانتظار زيارتكم لنعيش معا تجربة غنية”.

بدوره أوضح الدكتور في الاقتصاد، كرم شعار، وهو مدير الأبحاث بمركز السياسات والعمليات، ومدير برنامج سوريا في مرصد الشبكات الاقتصادية والسياسية، أن المطعم من “إحدى ملكيات علي نجيب إبراهيم”، الذي ورد اسمه في تحقيق نشرته “الغارديان”، قبل أشهر، بعنوان: “سوريا تستخدم متاهة الشركات الوهمية لتجنب العقوبات على نخبة نظام الأسد”.

وكان شعار قد أورد نسخة عن ملكية المطعم في منشور عبر فيسبوك، قال فيه: “نشر العديد من السوريين أن لونا الشبل افتتحت مطعما روسيا بسوريا منذ بضعة أيام. في الواقع الخبر خطأ والمطعم من أحد ملكيات علي نجيب ابراهيم الذي غطينا أنا والصحفية تيسا فوكس نشاطاته في مقالنا في الغارديان مؤخرًا”.

ويقول شعار لقناة “الحرة”: “ما حصل بخصوص قصة المطعم أمر يستحق المتابعة والتحقق. من الواضح تماما أن هناك حلقة من الأشخاص الموجودين من القصر الجمهوري النشطين اقتصاديا بشكل كبير جدا”.

ويتابع: “هنا نتحدث عن يسار إبراهيم وأخته نسرين وعلي نجيب إبراهيم، شريك يسار ولونا الشبل وزوجها عمار ساعاتي”.

“هؤلاء الأشخاص جميعا علاقتهم مع القصر مباشرة ويومية مع بشار الأسد وأسماء الأسد. يتعاونون مع بعضهم البعض اقتصاديا. ويبدو أن الأقوى من بينهم يسار المتنفذ اقتصاديا، والذي يدير عمليا عملية ابتزاز الصناعيين والتجار في سوريا”.

وكان اسم “علي نجيب إبراهيم” ورد في قرار وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، رقم “2871”، وحينها صدقت الأخيرة على شركته المسماة بـ”ناش كراي”. التي تتطابق مع اسم المطعم المذكور.

وسمح القرار لهذه الشركة باستيراد وتصدير جميع المواد المسموح بها قانونا، ودخول المناقصات والمزايدات والتعاقد مع القطاع العام والخاص والمشترك، وتمثيل الشركات العربية والمحلية لتحقيق غاية الشركة.

ويرى شعار أن تطابق اسم الشركة مع اسم المطعم “ليس صدفة”، وبذلك هو “مُلك على الورق على الأقل لعلي نجيب إبراهيم”.

ومنذ عام 2018، خرجت الكثير من الأسماء إلى الواجهة الاقتصادية في سوريا، وكان أبرزها يسار إبراهيم المعاقب أميركيا.

ويملك إبراهيم وشقيقته نسرين عشرات الشركات باسمه الشخصي، مثل “شركة البرج للاستثمار”، وشركة “زيارة للسياحة”، والشركة “المركزية لصناعة الأسمنت”، و”كاسل انفستمنت” القابضة، وشركة “وفا للاتصالات”.

ومع خلافات عائلة الأسد مع رامي مخلوف وعائلته، عُيّن إبراهيم مديرا للمكتب المالي والاقتصادي في رئاسة الجمهورية.

أما “علي نجيب إبراهيم” فهو شريك في ملكية شركة “Tele Space”، وهي شركة مملوكة جزئيا لـ”وفا للاتصالات”، التي تم ترخيصها في أوائل عام 2021 لتصبح ثالث مشغل اتصالات في البلاد.

ويتقاطع اسم الشخصيتين في العديد من الشركات، بينها شركة “يو تل”، “شركة البرج”، وشركات أخرى، في مقدمتها “وفا للاتصالات”.

وكان التحقيق الذي نشرته “غارديان”، في مارس 2021 كشف عن توجه جديد لرجال الأعمال المقربين من النظام السوري، إذ أصبحوا يتبعونه للتهرب من العقوبات الغربية.

وهذا التهرب جاء عبر إنشاء شركات وهمية لتجنب العقوبات المفروضة عليه، وفقا لوثائق رسمية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن “علي نجيب إبراهيم” يعتبر أحد المالكين الثلاثة للشركات الوهمية الجديدة، وهو شريك في ملكية شركة “Tele Space”، وهي شركة مملوكة جزئيا لـ”وفا”، التي أصبحت ثالث مشغلات الاقتصاد في البلاد.

وهناك شخصيتان أيضا هما: رنا أحمد خليل (20 عاما)، وريتا أحمد خليل (21 عاما)، وهما ابنتا أحمد خليل، الذي يمتلك نصف شركة “Tele Space”، بالشراكة مع علي نجيب إبراهيم. (alhurra)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الحمار يعلم ان كل تجار الحرب في سورية هم عبارة عن عمال لهم نسبة من الارباح لاتتجاوز العشرين في المئة والباقي للمسخ بشار واخوه ماهر المدمن على المخدرات وتكلفة مشروع لونا هو من عشيقها بشار ولها نسبة من الارباح مثل تجار الحرب والكل يعلم ان زوجها عمار الساعاتي هو مخنث وقواد وزملاء الدراسة في الجامعة معه يعلمون ذلك