ألمانيا تطالب بعدم التخلي عن هذه الدول

تعتزم الحكومة الألمانية سحب قوات الجيش الألماني من مالي، لكنّ الوزيرة المختصة بالشؤون التنموية تعتزم توسيع نشاط وزارتها في منطقة الساحل.

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية الصادرة ،الاثنين: «يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد استمرار الإرهاب في الانتشار في منطقة الساحل… كثير من المواطنين هناك ينضمون إلى المتطرفين لأنهم بحاجة إلى وظيفة ولا يرون أي منظور مستقبلي آخر. هذا هو المكان الذي يمكن أن تبدأ فيه سياسة التنمية، من خلال إزالة ما يدعم وجود الجماعات الإرهابية».

وحذرت شولتسه الغرب من التخلي عن دول مثل مالي وبوركينا فاسو، مؤكدةً أن بلادها ستبقى منخرطة في منطقة الساحل، وقالت: «سوف نوسّع التزامنا بسياسة التنمية وسنضع في اعتبارنا المنطقة بأكملها، بما في ذلك الدول الساحلية، لأن الإرهابيين لا يتوقفون عند حدود الدول». وأكدت الوزيرة أن ألمانيا لديها مصلحة خاصة في دعم دول المنطقة، محذرة من أنه إذا انتشرت «المساحات الخالية من سيطرة الدول في أفريقيا، فإن ذلك سيفرض تحديات متزايدة على أوروبا». وتثير جماعات إرهابية إسلاموية اضطرابات في دول غرب أفريقيا، مثل مالي وبوركينا فاسو.

واستولت حكومات عسكرية على السلطة في كلا البلدين، وانقلبت على القوة الاستعمارية السابقة فرنسا وشركاء غربيين آخرين. وفي مالي ينتشر حالياً أكثر من 1100 جندي ألماني في إطار بعثة الأمم المتحدة «مينوسما». ومع ذلك تعتزم الحكومة الألمانية سحب قواتها بحلول مايو (أيار) 2024 ويعد المجلس العسكري في مالي مقرباً من روسيا.

إلى ذلك، قُتل 44 مدنياً، ليلة الجمعة، في الهجوم على قريتين في شمال شرقي بوركينا فاسو قرب حدود النيجر، وفق ما أفادت (السبت) مصادر رسمية في البلد الذي يشهد أعمال عنف إرهابية. وقال محافظ المنطقة اللفتنانت كولونيل رودولف سورغو: «إن الحصيلة الأولية لهذا الهجوم الهمجي» الذي استهدف قريتَي كوراكو وتوندوبي «تشير إلى مقتل 44 مدنياً وسقوط جرحى». وأوضح أن القتلى هم 31 شخصاً في كوراكو و13 في توندوبي.