تقرير سري جديد للخارجية الألمانية : الوضع في سوريا كارثي و لا يمكن ضمان عودة آمنة للاجئين للسوريين

نشرت وسائل إعلام ألمانية، الأربعاء، تفاصيل تقرير حديث سري لوزارة الخارجية الألمانية عن الوضع في سوريا، عادة ما تستند عليه دائرة الهجرة والمحاكم الإدارة باتخاذ القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء وما إلى ذلك.

ويخلص التقرير الأول من نوعه منذ 13 عاماً، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أنه لا يمكن ضمان عودة آمنة للسوريين إلى بلدهم، ورغم هذا التأكيد، فإن التصريحات التي تلت هذا التقرير، في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات، جاء فيها أنه لا ينبغي استبعاد إمكانية ترحيل مرتكبي الجرائم الخطرين إلى سوريا، رغم وجود حظر ترحيل من حيث المبدأ.

ويؤكد التقرير أن الوضع في سوريا كارثي، ويتحدث عن تكرار الهجمات التي تشنها تركيا بطائرات دون طيار، والقصف المدفعي السوري (نظام) والغارات الجوية الروسية التي تقتل المدنيين بشكل متكرر، وأشار إلى مقتل ألف مدني العام الماضي 25% منهم أطفال.

ويشير أيضاً إلى استمرار الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري (في كل مكان) وعمليات القتل المنظمة والتعذيب الممنهج في السجون على يد الشرطة والأمن والمخابرات، وإلى اغتصاب وتعنيف النساء على المعابر ونقاط التفتيش والسجون.

ونوه التقرير إلى الاعتقالات التي يقوم بها الجيش الوطني (معارضة) أيضاً، وإلى استمرار النظام في قمع معارضيه ومنتقديه وإلى تقييد حرية التعبير والصحافة، وإلى استمرار التجنيد الإجباري بعد القبض على الشبان من قبل المخابرات، مع الإشارة إلى أنه لا توجد طريقة آمنة للهروب من الخدمة العسكرية.

وجاء في التقرير أيضاً أن النظام وحلفاؤه يستهدفون البنى التحتية الحيوية، بالإضافة إلى وجود الأخطار المتعلقة بالألغام والعبوات الناسفة.. وأخيراً، يقبع أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، و68% هي نسبة المعرضين لخطر المجاعة.