ألمانيا: استطلاع يظهر تفوق الاتحاد المسيحي على أحزاب الحكومة في انتخابات أوروبا
كشفت نتائج استطلاع للرأي نُشِرَتْ في ألمانيا، الجمعة، أن الاتحاد المسيحي الألماني سيحقق في انتخابات البرلمان الأوروبي تفوقا ملحوظا وبفارق كبير على أحزاب الائتلاف الحاكم.
يذكر أن الاتحاد المسيحي الذي ينتمي إلى التيار المحافظ يتزعم المعارضة في ألمانيا ويتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “فورزا” لصالح محطة “آر تي إل/إن تي في” أن 34% ممن يحق لهم التصويت في ألمانيا في انتخابات البرلمان الأوروبي سيصوتون لصالح الاتحاد المسيحي في حال أجريت هذه الانتخابات يوم الأحد المقبل (كان الاتحاد حصل على 9ر28% في انتخابات 2019).
وأشار المعهد إلى أن الاتحاد بذلك سيحصل على نسبة تأييد تزيد بمقدار نقطة مئوية عن مجموع ما ستحصل عليه أحزاب الائتلاف الحاكم الذي يضم حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وبحسب النتائج، من المتوقع أن يحصل حزب (البديل من أجل ألمانيا) على 15% (مقارنة بـ11% حصل عليها عام 2019).
وكانت استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات البرلمان الألماني أظهرت في الفترة الأخيرة تراجعا في نسبة تأييد الحزب اليميني الشعبوي لكنها لا تزال تتراوح بين 17 و19%.
وأوضحت النتائج أن حزب المستشار شولتس الاشتراكي سيحصل على 16% (مقارنة بـ5ر18% في 2019)، أن حزب الخضر سيحصل على 14% (مقارنة بـ5ر20% في 2019) فيما سيحصل الحزب الليبرالي على 3% (مقارنة بـ4ر5% في عام 2019).
ولا توجد عتبة انتخابية في انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في ألمانيا في أوائل يونيو المقبل؛ غير أن من الممكن أن يتغير هذا الأمر في المستقبل(تبلغ هذه العتبة في انتخابات البرلمان الألماني 5%).
وتكتنف نتائج استطلاعات الرأي حالة من عدم اليقين بوجه عام، إذ إن هناك عوامل تجعل الأمور أكثر تعقيدا لمؤسسات استطلاعات الرأي، ومن بين هذه العوامل التراجع عن الارتباط بحزب ما وإرجاء وقت اتخاذ القرار الانتخابي حتى وقت قصير قبل الانتخابات، مما يجعل من الصعب على معاهد استطلاع الرأي تقدير البيانات المجمعة بشكل صحيح.
ويشير المعهد إلى أن هناك نسبة خطأ إحصائية تبلغ زائد/ناقص 3 نقطة مئوية. وتعكس استطلاعات الرأي بشكل أساسي صورة الرأي فقط وقت إجراء الاستطلاع، ومن ثم فإنها لا تمثل توقعا لنتائج الانتخابات. (DPA)