” الزيارة الأمريكية الأرفع مستوى منذ 2011 ” .. رويترز : مسؤول أمريكي يزور علي مملوك في دمشق

نقلت وكالة رويترز، الجمعة، عن مسؤول إقليمي رفيع مقرب من نظام بشار الأسد (لم تسمه)، أن مسؤولاً أمريكياً رفيعاً التقى برئيس مكتب الأمن الوطني النظامي “علي مملوك”، في دمشق.

وقالت الوكالة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هذه الزيارة هي الأرفع مستوى على الصعيد الرسمي الأمريكي منذ “بداية الحرب عام 2011”.

ونقلت رويترز عن المسؤول الإقليمي الذي لم يسمي المسؤول الأمريكي الزائر، قوله إن “هذه الزيارة خطوة مهمة، لكن دمشق لا تثق بالموقف الأمريكي”، لافتاً إلى أن المسؤول الأمريكي سافر إلى دمشق، قادماً من لبنان.

وزعم المسؤول الإقليمي أن علي مملوك قال للمسؤول الأمريكي “إن قواتكم موجودة على أرض سورية وهذا يعتبر احتلالاً”، فجاء الرد من المسؤول الأمريكي بأن الوجود الأمريكي “استشاري”، ويهدف لمحاربة “داعش”.

ويبدو أن مصدر رويترز هو ذاته مصدر صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية للنظام، والشهيرة بـ “شطحاتها”، حيث قالت الصحيفة، الجمعة، إن “في خطوة تعدّ مؤشراً الى تعديل في سياسة الادارة الاميركية تجاه الملف السوري، استقبلت دمشق، قبل أيام، أول موظف أميركي رسمي، زارها بصورة غير معلنة، ممثلاً لأحد أبرز الأجهزة الأمنية الأميركية”.

ورغم أن النظام يعتبر أمريكا عدوته الأولى والراعية الأبرز لمن يصفهم بالإرهابيين، إلا أن إعلامه يتحين الفرص دائماً للاحتفال بأي إشارة وإن كانت كاذبة، عن تقارب أو تغير في وجهة النظر الأمريكية إزاء القضية السورية.

وزعمت الصحيفة أن الموفد الأمريكي “كان يتابع اتصالات أجراها مسؤولون أمنيون أميركيون، من بينهم مدير الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) مايكل بومبيو، مع رئيس مجلس الامن القومي السوري اللواء علي مملوك. وتتعلق هذه الاتصالات بمتابعة ملفات تخصّ مفقودين أميركيين في سوريا، يُعتقد أن من بينهم عملاء للاستخبارات العسكرية الاميركية، وهو ما تريد الولايات المتحدة التثبّت منه، بعدما وصلها ملف رسمي فيه معطيات واسعة عن هؤلاء”.

يذكر أن أية وسائل إعلام أمريكية لم تأت على ذكر ما أوردته رويترز أو الأخبار، حول الزيارة الحالية، أو الاتصالات المزعومة بين مملوك وبومبيو.