ألمانيا : اعتداءات على أجانب في كيمنتس .. وخروج مظاهرة يمينية كبيرة مجدداً ( فيديو )

تعرض تونسي وأفغاني وإيراني لهجومات عنصرية، في مدينة كيمنتس، في ولاية ساكسونيا الألمانية، ونظم اليمينيون المتطرفون مجدداً مظاهرة في المدينة .

وقالت محطة “ميتل دويتشر روندفونك” التلفزيونية، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هجوماً يحمل دافع كراهية الأجانب وقع، حوالي الساعة 9:15 من مساء الجمعة، في منتزه “شلوستايش انزيل” في مدينة كيمنتس، بحسب ما قالت الشرطة والادعاء العام.

وقال المحققون إن ما لايقل عن 15 شخصاً طلبوا بدايةً البطاقات الشخصية من مجموعة من عشرة مراهقين ألمان، كانوا يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم، لكن الأخيرين لم يمتثلوا لطلب المجموعة الأولى، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “الدفاع المدني”، وفروا وأبلغو الشرطة.

وأضاف المحققون أن المهاجمين تحولوا إلى مجموعة أخرى، من شبان ألمان وإيرانيين وباكستانيين، كانت في المتنزه، وحاصروها، ووجهوا لأفرادها شتائم معادية للأجانب، قبل أن يعتدوا على شاب إيراني (26 عاماً) بأداة لم يتم تحديدها، ما أدى إلى تعرضه لإصابة خطيرة.

وألقت الشرطة القبض على المشتبه بهم الخمسة عشر ووضعتهم في الحجز، قبل أن تطلق سراح تسعة منهم في نفس الليلة، وتصدر مذكرة اعتقال بحق الستة الآخرين (تتراوح أعمارهم بين 27 و 33 عاماً)، بتهمة التسبب بإصابة جسدية خطيرة بالترافق مع خرق السلام العام.

ومن المقرر عقد جلسات المحاكمة الرئيسية في المحكمة الإبتدائية في كيمنتس، الأسبوع المقبل.

وأشارت المحطة إلى أن الهجوم العنصري الأخير، جاء بعد هجومين آخرين -أحدهما على تونسي، والآخر على أفغاني- تحقق شرطة كيمنتس بوجود صلة بينهما، ومتورط في كليهما أربعة أشخاص مجهولين، بحسب ما قالت الشرطة، الجمعة.

وكانت قد خرجت، مساء الجمعة، مظاهرةً دعت إليها حركة “برو كيمنتس”، تحت شعار “نحن أكثر، عائدون مجدداً!”، وذكرت الشرطة أن حوالي 3500 شخص شاركوا فيها.

وتجمع المتظاهرون بدايةً عند نصب “كارل ماركس”، قبل أن يسيروا وسط المدينة، فيما ذكرت الشرطة، التي تواجدت بقوة ضمت 900 فرداً، أن المظاهرة انتهت دون مشاكل، قبل أن تتلقى لاحقاً 18 بلاغاً حول جرائم تنتهك قانون التظاهر وقانون حظر الأسلحة.

وختمت المحطة بالقول إنه جاء في البلاغات أن العديد من المتظاهرين كانوا يرتدون قفازات تحتوي على أجسام صلبة، وأقنعة، بالإضافة إلى اتهام شاب عشريني بارتداء طوق تتدلى منه قلادة عليه إشارة الصليب المعقوف، واتهام آخر بأداء “تحية هتلر“.