” مفتي النظام ” حسون يقول إن سوريا تتعرض لـ “حرب مصطلحات”

نبه  مفتي النظام  أحمد حسون إلى أن سوريا تتعرض لـ”حرب مصطلحات”، وحذر وسائل الإعلام من “المساهمة في نشر المصطلحات الهادفة إلى بث الفتنة وتقسيم الدولة وشعبها”، داعياً رجال الدين والإعلاميين إلى أن ينطلقوا برسالتهم من “فكر إنساني عالمي وليس طائفياً”.

وشدد “حسون” على الحاجة إلى وضع فقه للأمة وليس الأزمة، ولإعادة النظر في المصطلحات الفقهية والفكرية الدينية والخروج من القطرية والمذهبية والعرقية، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات حسون خلال مشاركته في “ندوة فكرية” أقامتها وزارة الإعلام في حكومة النظام يوم الاثنين، وفق صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.

وحذر حسون من “المصطلحات، التي يطلقها البعض، لأهداف معينة وتسهم وسائل الإعلام بوعي أو من دون وعي بنشرها وتبنيها من الشعوب، بهدف بث الفتنة والفرقة بينها وتقسيم الدول وأبناء الوطن الواحد”. واعتبر أن “سورية اليوم تواجه حرب مصطلحات، تتطلب من الإعلاميين ورجال الدين الوعي وإعادة تكوين هذه المفاهيم وطرحها بما يتلاءم مع بنية بيئتنا ومجتمعنا وقيمنا وثقافتنا”.

ورأى أن “الشعب السوري بقيادته وجيشه استطاع الصمود على مدى أربع سنوات لأنه يمتلك جذراً روحياً وفكرياً قوياً، مكنه من مواجهة حرب المصطلحات وقاعدة أخلاقية قيمية لم تهزها آلاف الخطابات والرسائل الإعلامية المحرضة” على حد زعمه، معتبراً أن “رغبة العالم بالتواصل مع السوريين تزداد يوماً بعد آخر لمعرفة سر صمودهم وبقائهم أمة واحدة رغم صرف المليارات لتمزيقهم”.

وأقر “حسون” بـ” وجود تقصير في مجال تأهيل وتخريج دعاة حقيقيين من مدارس دينية تمنح قاعدة مشتركة لكل المذاهب والأديان على قدم المساواة للوصول إلى خطاب ديني مختلف عالمي ومنفتح يتقبل مختلف الآراء والأفكار وقادر على جذب الأجيال الشابة”، داعياً رجال الدين الإسلامي والمسيحي والإعلاميين إلى أن ينطلقوا برسالتهم من “فكر إنساني عالمي وليس أيديولوجياً أو طائفياً”.