مكتب العمل السويدي : بلادنا تحتاج إلى 100 ألف مهاجر سنوياً

قال تقرير جديد صادر عن مكتب العمل في السويد، إن البلاد بحاجة الى إستقبال حوالي مئة ألف مهاجر سنوياً للحفاظ على مجتمع الرفاهية السويدي، وتمويل خدمات الرعاية.

ونقلت صحيفة “داغنس نيهتر” عن المدير العام لمكتب العمل ميكائيل خوبيري، قوله إن السويد ستحتاج خلال العقود القليلة المقبلة الى عدد كاف من المواطنين القادرين على العمل ودفع الضرائب والمشاركة في تمويل خدمات الرعاية والرفاهية وأنها بحاجة لإستقبال المهاجرين بشكل أكبر مما يعتقده معظم السويديين حتى الآن.

وتابع ، بحسب ما نقلت شبكة الكومبس السويدية : “الحد من الهجرة يعني أيضاً الحد من عائداتنا المستقبلية”.

وأظهر تقرير مكتب العمل الذي كان موضوعه عن الهجرة الإجمالية والعمل والعمالة، أن عدد مواليد السويد في سن العمل مستمر في الإنخفاض منذ العام 2008 وبمعدل 22000 ألف سنوياً، حيث تشير التوقعات الى إستمرار ذلك، وأنه خلال السنوات الست القادمة سينخفض عدد مواليد السويد في سن العمل بنحو 70000 شخصاً.

مقابل ذلك، إرتفعت أعداد العاملين من غير مواليد السويد الى نحو 304000 شخصاً منذ العام 2006. وخلال الفترة نفسها إرتفعت نسبة العاملين في السويد من المولودين خارج البلاد من 61.6 بالمائة الى 64 بالمائة، مقارنة مع معدل توظيف الأشخاص المولودين في السويد والذي بلغت نسبته 79 بالمائة، العام الماضي.

وبحسب مكتب العمل، فأن هناك تبايناً كبيراً في توظيف الأشخاص المولودين خارج السويد. حيث إرتفعت نسبة توظيف ذوي التعليم العالي من 71.3 بالمائة الى 76.1 بالمائة، فيما كانت الزيادة أقل لدى الأشخاص من ذوي التعليم الثانوي بمقدار 66.9 – 68.8 بالمائة.

وإنخفضت نسبة التوظيف لدى الأشخاص الذين يفتقرون الى التعليم الثانوي بشكل كبير جداً، حيث سجلت في العام الماضي 2014 نحو 37 بالمائة، ما يعني تراجعاً بمقدار 7 بالمائة مقارنة بالعام 2005.

ويعتقد المدير العام لمكتب العمل ميكائيل خوبيري، أن النقاش حول الهجرة يركز دائماً على التكاليف، قائلاً: ليس الأمر بهذه البساطة أن نحل المشكلة ونخفض التكاليف من خلال القول إن عدداً قليلاً سيأتون الى هنا. عندها سيكون لدينا مشكلة الإيرادات، لأنه حينها سيكون لدينا عدد أقل من العاملين. لذلك يجب الحفاظ على مستوى أعلى من الهجرة وإعادة النظر في كيفية الإندماج.