تأكيدات على وجود 150 عنصراً .. مصادر نظامية : سهيل الحسن يسعى للانتقام في مشفى جسر الشغور و الأسد يبحث عن نصر رمزي

قالت وكالة الصحافة الفرنسية في أحدث تقاريرها عن معارك جسر الشغور، إن معركة استعادة مشفى المدينة تشكل أولوية للنظام، في محاولة لرفع معنويات الشارع الموالي بعد سلسلة الخسائر العسكرية، وشد أزر جنوده الذين لا يزال حوالي 150 منهم محاصرين في المبنى.

وأشار “مصدر أمني سوري”، بحسب الوكالة، إلى أن عدد عناصر القوات النظامية في المشفى 120.

ونقلت الوكالة عن مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية بسام أبو عبدالله، وهو أحد أهم مهرجي التحليل السياسي الموالين لبشار الأسد، إن “هناك ضباط وجنود محاصرون داخل المشفى وهذا له رمزية خاصة، لا سيما أن سقوط جسر الشغور ترك أثرا نفسيا ومعنويا في الشارع السوري”.

ويقول وضاح عبد ربه، مدير صحيفة “الوطن” الناطقة باسم الأسد للوكالة، إن “المعركة رمزية لأنها تريد أن تثبت أن الجيش لا يترك جنوده على أرض المعركة من دون دعم، واستراتيجية لأنها تفتح الباب على منطقة اللاذقية الحيوية بالنسبة للسلطات”.

ووعد بشار الأسد في السادس من أيار بأن “الجيش سوف يصل قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب”.

ونقل مسؤول نظامي عن ضابط موجود داخل المستشفى المحاصر في جسر الشغور قوله : “حصلنا على ماء وطعام وما يكفي من السلاح والذخائر. ننتظر عودة الجيش إلى المدينة”.

وقال المسؤول إنه لا وجود إلا لجنود داخل المستشفى، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك 100 مدني في المستشفى إلى جانب الجنود.

وأوضح مصدر أمني نظامي أن العقيد سهيل الحسن يقود معركة استعادة مستشفى جسر الشغور، وكان الحسن ظهر في شريط فيديو تم تناقله على شبكة الإنترنت وهو يشكو من نقص الذخائر الذي اضطره إلى سحب رجاله من المدينة.

وأشار المصدر إلى أن الحسن مصمم على الانتصار في هذه المعركة و”الانتقام” لخسارته.

الجدير بالذكر أن النظام حول سهيل الحسن إلى “أيقونة” وضعت إلى جانب البوط العسكري ورأس بشار على العلم السوري، حيث يتم نقله من جبهة إلى أخرى، مع وعود -في كل مرة- بدحر الإرهابيين واستعادة السيطرة.