رغم دفعه تكاليف العمل الجراحي مسبقاً .. السلطات الألمانية ترفض منح سوري يعاني من إصابة بالغة تأشيرة خوفاً من تقديمه طلب لجوء !

ما زال السوري محمد الموسى ينتظر منذ عام إجراء عمل جراحي في ألمانيا، إذ ترفض السلطات الألمانية منحه تأشيرة دخول، خوفاً من تقديمه طلب لجوء حال وصوله إلى أراضيها.

وتعتبر عملية الحصول على التأشيرة بالنسبة لمواطني بلدان كالسعودية و روسيا أمراً إعتيادياً، إلا أن محمد الذي تعرض لإصابة بالغة في رأسه برصاصة قناص في حمص في العام 2012 نٌقل على إثرها لتركيا ما زال يعاني، لأن الأطباء الأتراك ليسوا قادرين على إجراء العمل الجراحي المعقد.

وبحسب المعلومات التي ترجمها عكس السير نقلاً عن موقع صحيفة “تاز” الألمانية ، فإن محمد، طالب الأدب الأنكليزي، يعيش حالياً مع زوجته وطفله في مدينة غازي عنتاب التركية، دون أن يتمكن من معالجة الفتحة التي خلفتها الرصاصة في جمجمته.

ويقول الأطباء في ألمانيا إن باستطاعتهم مساعدته، لذا تكفلت ناشطة ألمانية بالتواصل مع مختصين في برلين لإجراء العملية، و قامت أمها وتدعى “صوفيا شتيغ” بدفع 6000 يورو قيمة إجراء العملية للمشفى، وساهموا بالتقدم بطلب التأشيرة، إلا أن وزارة الخارجية رفضت منحه إياها رغم توفر كل الأوراق المطلوبة.

إلا أن الموسى، لم يرضخ للقرار ويقاضي حالياً وزارة الخارجية، حيث ستبت المحكمة الإدارية في برلين غداً الأربعاء في إمكانية إعادة النظر في القضية.

ويصف محامي الدفاع نيكولاس بيكر الموقف بغير الإنساني، مؤكداً أنه “لا ينبغي الامتناع عن مساعدة شخص ما، على الرغم من قدرتنا على فعل ذلك، و احالته قضيته للقضاء، آخذين في الحسبان المخاطرة بحياته”.

ويذكر “بيكر” بأن برلين لديها سمعة طيبة بمعالجة إصابات الدماغ، حيث أسس لذلك طبيب الأعصاب فلادمير ليندينبيرغ الذي عالج عدداً لا يحصى من المرضى بعد الحرب العالمية الثانية.