الوحدات الكردية تصبح على مشارف بلدة تل أبيض .. و”داعش” ينسحب من بلدة سلوك مخلفاً ألغاماً

قال ناشطون و مسؤول كردي إن وحدات حماية الشعب الكردية أصبحت على مشارف بلدة تل أبيض، أحد معاقل التنظيم، بعد أن واصلت تقدمها و سيطرت على بلدة سلوك.

و إن تمكنت الوحدات التي تتلقى دعماً جوياً من التحالف الأمريكي من السيطرة على تل أبيض، سيقطعون طريقاً حيوياً يستخدمه التنظيم لجلب المزيد من المقاتلين الأجانب، وفق وكالة أسوشيتد برس.

ونقلت الوكالة عن أدريس نعسان وهو مسؤول كردي قوله الأحد إن مقاتلي “داعش” فروا من بلدة سلوك، الواقعة على بعد كيلومترات من بلدة تل أبيض، فأصبحت تحت سيطرة الأكراد.

وخلف التنظيم في بلدة سلوك ألغاماً وسيارات مفخخة، تعمل الوحدات الكردية على تفكيكها و ابطال مفعولها ، وفق وكالة فرانس برس.

وما زال المئات من المدنيين ينتظرون قرب الأسلاك الشائكة في تل أبيض دخولهم إلى الأراضي التركية، بعد أن قضى بعضهم الليل كله في المكان.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فأن ما لا يقل عن 150 عنصرا من التنظيم لا يزالون متواجدين في مدينة تل أبيض، ويهددون بالانسحاب من المدينة، في حال لم تصلهم تعزيزات عسكرية، والتي من الصعب وصولها إلى المدينة، نتيجة لتحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها لتحركات التنظيم.

ونقل المرصد عن مصادر موثوقة أن محادثة التقطت للتنظيم عبر أجهزة اللاسلكي قبل أيام في الريف الشرقي لبلدة سلوك، طلب فيها عناصر من التنظيم كانوا محاصرين من قبل الوحدات الكردية مؤازرة وتعزيزات لتخليصهم من الحصار، إلا أن أحد القياديين المحاصرين خاطب المجموعة التي كانت تنوي التوجه لفك حصارهم، بأن قدومكم مخاطرة، ولن تستطيعوا فك الحصار عنا، لأنكم لن تتمكنوا من الوصول إلى المنطقة، بسبب تحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، فلا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة من أجلنا، واتركونا نواجه مصيرنا هنا، فنحن جئنا لنيل الشهادة، على حد تعبيره.