رئيس الوزراء الهنغاري يتهم اللاجئين العابرين لبلاده بأنهم “مهاجرون” يلهثون وراء “الحياة في ألمانيا

استقال وزير الدفاع الهنغاري سابا هندي يوم الاثنين بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي عقد لمناقشة سيل المهاجرين واللاجئين الذين يتدفقون على البلاد.

واقترحت هنغاريا إجراءات ستتيح لها نشر الجيش على حدودها في محاولة لوقف تدفق اللاجئين. وشهدت هنغاريا وصول أكثر من 100 ألف شخص كثير منهم فارون من الحروب في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي.

وقبل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان استقالة هندي وعرض المنصب على إستفان سيميسكو وهو ايضا عضو في حزب فيديش.

وأوربان سياسي يميني يدعو إلى اتخاذ موقف متشدد من أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا.

و قال أوربان يوم الاثنين إن على الاتحاد الأوروبي أن يقدم الدعم المالي لتركيا ودول أخرى لا تنتمي لعضوية التكتل لمساعدتها في التعامل مع تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول لأوروبا، وفق وكالة رويترز.

وفي كلمة أمام دبلوماسيين مجريين في بودابست قال الزعيم اليميني أيضا إن مناقشة الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد البالغ عددها 28 أمر سابق لآوانه في الوقت الذي لا يستطيع فيه الاتحاد أن يدافع عن حدوده الخارجية.

وقال “طالما لا تستطيع أوروبا الدفاع عن حدودها الخارجية فلا معنى لمناقشة مصير من يتدفقون” مضيفا أنه لا يستبعد مناقشة “عادلة” للحصص في مرحلة لاحقة.

وتابع قوله “سيكون منطقيا أكثر لو أسس الاتحاد الأوروبي صندوقا … يمكننا من خلاله بالاتفاق مع دول أخرى مهمة لنا مثل تركيا توفير الدعم للتعامل مع مشكلة اللاجئين في هذه الدول.”

و اتهم اللاجئين المارين من بلاده بأنهم ليسوا لاجئين و إنما مهاجرين يسعون وراء الحياة في ألمانيا، قائلاً و إلا لماذا لا يبقون في بلاده مثلاً.

و يعرف اللاجىء بأنه الشخص الذي يٌجبر على ترك بلده جراء كارثة إنسانية أو حرب، بينما يٌعرف المهاجر بأنه من يترك بلاده للحصول على عمل أفضل.