إغراق و اعتقال و ترحيل .. معاناة مستمرة للسوريين في ” مخيم العثمانية ” بتركيا

تستمر حملة “مهجرون لا مجرمون” بتسليط الضوء على السوريين المحتجزين بشكل تعسفي في مخيم (معسكر) العثمانية التركي، في ظروف صعبة، وتخوف من ترحيل السلطات التركية لهم، وتجاهل المعارضة السياسية ومؤسساتها لمناشداتهم.

ويقول ناشطون معارضون إن السلطات التركية تحتجز في هذا المعسكر، السوريين الذين تلقي القبض عليهم وهم يحاولون الوصول إلى اليونان بطريقة غير شرعية، وتقوم بترحيلهم إلى سوريا لاحقاً.

وعن موقف المعارضة السورية مما يحصل، قال الناشط نبيه المستريح لصحيفة العربي الجديد : “حاولنا بداية أن نرسل رسائل للائتلاف الوطني المعارض، كونه الممثل السياسي للسوريين المتواجدين في تركيا، وذلك كطلب من مواطن سوري عادي للمساعدة بالضغط على السلطات التركية، لإخراج اللاجئين المحتجزين في معسكر العثمانية”، لكن المعارضة لم تتجاوب مع المطالب، بحسب أحد المشاركين في الحملة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت تقريراً تتحدث فيه عن وجود لاجئين سوريين تحت خطر الترحيل القسري في تركيا، مشيرة، بحسب ما نقلت صفحة الحملة، أنهم وقعوا بعد إنقاذهم من قبل خفر السواحل، على أوراق باللغة التركية دون أن يفهموا فحواها.

ودعت المنظمة السلطات التركية إلى إيقاف إعادة اللاجئين إلى سوريا، وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال المشروفون على صفحة “مهجرون لا مجرمون” يوم أمس، إن “السلطات التركية في مخيم العثمانية تطلب عشرين شخصاً وتخيرهم بين الترحيل إلى سوريا أو لبنان أو البقاء داخل المعتقل”، وبعد موافقة البعض على الترحيل إلى لبنان، قاموا بسحب أسمائهم ورفض الترحيل، بإيعاز من الأمم المتحدة.

وكان ناشطون معارضون قد أكدوا مؤخراً أن خفر السواحل التركي قام بإغراق قارب للاجئين غير شرعيين بالقرب من شواطئ مدينة بودروم، ثم قام باعتقال اللاجئين ونقلهم إلى معسكر العثمانية.

ونقل الناشطون عن عدد من الناجين قولهم، إن خفر السواحل قاموا بإطلاق النار على محرك القارب، ثم قاموا بإغراقه ما أدى إلى وفاة 30 شخصاً غرقاً، من أصل 180 كانوا على متنه.