موقع ألماني يستطلع أراء اللاجئين السوريين و المسلمين الواصلين لألمانيا حول شرب الكحول و الديسكو و الملابس المثيرة و التقبيل في الشارع و زواج المثليين ( فيديو )

نشرت الخدمة التلفزية الخاصة بموقع “شتيرن” الألماني إستطلاعاً للرأي في الرابع من شهر تشرين الأول الحالي، استهدف اللاجئين السوريين والمسلمين عموماً (عراقيين – أفغان – إيرانيين) بهدف معرفة موقفهم من عدة أمور “جدلية” في ألمانيا، ومدى تقبلهم إياها وقدرتهم على الإندماج والتعايش معها.

واشتمل الاستطلاع الذي أجري أمام المركز الصحي والاجتماعي المخصص لتسجيل اللاجئين في برلين، على سؤال اللاجئين عن رأيهم بالتقبيل في الشارع و بأكل لحم الخنزير وشرب الكحوليات واليهود وزواج المثليين.

واستعانت المحطة، بحسب ما اطلع عكس السير، بالبروفسور سوري الأصل علاء الدين المفلاني، لتحليل نتائج الاستطلاع، وضمت العينة المختارة 40 لاجئاً، بينهم 15 عراقياً و 11 سورياً، و10 من إيران و3 من أفغانستان و1 من مصر، أغلبهم من المسلمين، مع الإشارة إلى أن المشروبات الكحولية ولحم الخنزير محرمان لدى المسلمين.

وبدأ الاستطلاع بالسؤال عن شرب البيرة، فأكد أغلب اللاجئن أن لا مشكلة لديهم في شربها، إذ قال أحد العراقيين إنه يشرب البيرة بكل سرور، وقال عراقي آخر موافقاً إن ألمانيا بلد حر والحياة جميلة فيها، لذا سأتمتع بها أيضاً، وكانت النتيجة النهائية أن 29 من أصل 40 كانوا قد شربوا البيرة سابقاً، ورغب واحد من الباقين بتجربتها.

وجاءت الردود على تناول لحم الخنزير مغايرة، إذ قال أحد العراقيين بأنه محرم في الإسلام وهو قذر، لا يجد المرء متعة في تناوله، إلا أن لاجئاً سورياً قال إنه يأكل لحم الخنزير، و كانت النتيجة النهائية لهذا السؤال أن 12 من أصل 40 لاجئاً تناولوا لحم الخنزير سابقاً، وهناك اثنان يودان تجربته في ألمانيا.

وعبر لاجىء سوري خلال رده على السؤال الخاص بالذهاب إلى الديسكو عن رفضه معللاً ذلك بأن الديسكو يضم “بورنو” وأشياء قذرة، فيما لا يوافقه لاجىء إيراني قال إنه ذهب إلى هناك (الديسكو) منذ عامين، وسيكرر ذلك في ألمانيا.

وكانت النتيجة النهائية، 14 ذهبوا سابقاً للديسكو، و16 آخرين يودون الذهاب في ألمانيا، أما فيما يخص اليهود، فقد أكد 37 لاجئاً أنهم يقبلون بهم في ألمانيا.

وكانت المفاجأة عندما قال كل اللاجئين المستطلعة آراؤهم، إنهم لا يجدون ضيراً في رؤية فتيات يلبسن ثياباً مثيرة، بل قالوا إنها جميلة، لتفوق النسبة بذلك قراء صفحة موقع “شتيرن” على فيسبوك، من المواطنين الألمان غير القادمين من خلفيات مهاجرة، عندما قال 71% فقط أنهم لا يجدون مشكلة في ذلك، كما عبر بعضهم عن غضبهم من هذه المشاهد إذ علق أحدهم “أطفال ألمانيا لا يستطيعون الكتابة والقراءة والحساب لكنهم يستطيعون في عمر الطفولة ارتداء ما ترتديه العاهرات”.

وفي الوقت الذي قال اثنان شاهدا صورة مسبح إلى جانبه نساء يلبسن الـ “بكيني” إنهما لن يذهبا إلى هناك، قال 38 لاجئاً إنهم لا يجدون مشكلة في ذلك.

وعلق البروفسور السوري على النتائج قائلاً، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه زار سوريا في العام 2000، وعندما وصل المطار وتجول في المدينة رأى النساء يلبسن تنانير قصيرة كما لم يشاهد في ألمانيا، إلى درجة أن هبوب رياح خفيفة كانت لتظهر لباسهم الداخلي.

وبالانتقال إلى قبول المثلية الجنسية، عرضت المحطة صورة لرجلين متزوجين يتبادلان القبل، فقال لاجئ عراقي إن هذا ممنوع في الشرق الأوسط، لكنه مقبول هنا وعلينا تقبله وأن لا نفكر كما كنا نفكر في بلادنا.

وتسائل لاجىء أفغاني إن كان ذلك مباحاً هنا فلما وجود النساء إذاً؟، وأكد لاجىء سوري على كلامه قائلاً : “هذا الزواج ممنوع، في كل الكتب والأديان تجد هذا الكلام”.

لكن النتيجة النهائية أظهرت أن 25 لاجئاً ليس لديهم اعتراضات على ذلك، وقال البروفسور المفلاني إن هذه الصور لم تكن مقبولة في ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي، وعقبت المحطة على كلامه بالقول إنه ليس آنذاك فحسب بل إن 8% من قراء صفحتها على فيسبوك لديهم مشكلة في تقبل ذلك، واعتبروه شيئاً مقرفاً.

وبعرض صورة شاب يقبل فتاة في الشارع، قال لاجئ سوري بأن هذا المنظر طبيعي للغاية، وأضاف لاجىء إيراني مازحاً لو أني وجدت فتاة مثلها في الشارع سوف أقبلها، واعتبر جميع اللاجئين في المشهد أمراً طبيعياً.

وعبرت المحطة عن دهشتها من النتائج إذ اعتبرت وجهات نظر اللاجئين ليست مختلفة عن الألمان، كما كان متوقعاً.

وفي سؤال أخير عن رأيهم بالمستشارة أنجيلا ميركل، قال أحدهم أنه يعتبرها كوالدته ويحترمها كذلك، لأنها جلبتهم إلى ألمانيا، ووافقه جميع اللاجئين، الذين كانوا موضوع الاستطلاع، وهو ما كان عكس أراء المواطنين على صفحة فيسبوك الخاصة بالموقع، إذ كانت آراء 21% فقط إيجابية، بينها شتمها الباقي، ونعتوها بألقاب منها “خائنة الشعب”.

Amer Yaseen