كان سيعقد مؤتمراً ” مهماً ” في الداخل المحرر .. مسؤولو معبر باب السلامة الحدودي يمنعون وفداً لرئيس و وزارء الحكومة المؤقتة من الدخول

منعت إدارة معبر باب السلامة الحدودي وفداً للحكومة السورية المؤقتة من الدخول إلى الأراضي المحررة على الرغم من الموافقة التركية (كون المعبر مغلق)، وذلك بحجة عدم اتباع الاجراءات الرسمية.

وقال ناشطون معارضون متواجدون في غازي عنتاب لعكس السير، إن الوفد الحكومي عاد أدراجه بعد رفض إدارة المعبر (التابعة للجبهة الشامية)، إدخالهم.

ونشر “عبو الحسو” عضو الوفد المكون من 20 شخصاً من بينهم رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة ووزراء الداخلية والدفاع والاتصالات والنقل والصناعة والإدارة المحلية ورئيس الأركان، تفاصيل ما حصل عبر صفحته في موقع فيسبوك.

وقال حسو إن  المخطط كان زيارة مجلس محافظة حلب وعقد مؤتمر صحفي لرئيس الحكومة المؤقتة في الزيارة الأولى له الى الداخل السوري وتوجيه عدة رسائل ضمن المؤتمر.

أما الرسائل التي كان من المفترض إيصالها بحسب الحسو، فهي :

1- رسالة إلى الخارج بوجود بديل جاهز لحكومة النظام في حال تخلي المجتمع الدولي عنه و في ظل القصف الروسي الهمجي واشتداد المعارك على معظم الجبهات وخاصة الجبهة الجنوبية لمدينة حلب واستماتة النظام بدعم إيراني وروسي وبدعم الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية لاستعادة حلب ولتحريرها من المجموعات الإرهابية حسب زعمهم.

2- التحضير للمنطقة الآمنة واستعداد الحكومة لإدارتها وولا سيما بأن الأجواء السياسية الدولية والإقليمية باتت تتحدث بقوة وبجدية أكبر حول إقامتها فأميركا ترسل 10 طائرات لقاعدة انجرليك التركية وتسرب صحيفة اقشام التركية بأن اتفاقاً تركياً أميركياً تم حول إقامة المنطقة الآمنة ويتبعه تصريح لرئيس الجمهورية التركية بأن “دول التحالف يقتربون من فكرة إقامة منطقة آمنة شمال سورية” حسب وكالة رويترز.

3- كان من المقرر عقد المؤتمر أمام مجلس محافظة حلب الذي تم قصفه وتدميره من قبل الطائرات الروسية التي أرادت إرسال رسالة بأنه سيدمر كل ما سيكون بديلاً عن النظام فلو تم المؤتمر الصحفي كانت ستكون رسالة مضادة للروس بأن بديل النظام هو الحكومة المؤقتة والمجالس المحلية المنتخبة والجدير بالذكر بأن المؤتمر الانتخابي للمجلس المحلي لمدينة حلب سيعقد بعد عدة أيام.

وأضاف حسو أن رئيس الحكومة وصلته رسالة مضادة من معبر السلامة التي لم تعامله والوفد المرافق بشكل حضاري كمواطنين سوريين ناهيك عن معاملته كرئيس لحكومة سورية مفترضة

وبحسب المصدر ذاته، فقد “أبدى مدير المعبر انزعاجه بعدم إخباره بالزيارة مسبقاً حسب زعمه وصراخه وانفعاله المفتعل وعدم السماح للسيارات بالدخول وعند الأخذ والرد معه وانه ليس من اللباقة الحديث هكذا أمام الغرباء – الأتراك المرافقين لرئيس الحكومة ووفده لغاية المعبر السوري- فقبل استضافتنا في مكتبه ريثما يتم حل الموضوع وإخبار القيادة وأخذ الأذن كما ادعى”.

وقال مدير المعبر إن “إدارته مدنية لا علاقة لهم بالعسكر وطبعاً شعار الجبهة الشامية فوق رأسه يدحض هذا الادعاء فأخبروه بأنه تم التنسيق مع القيادة العسكرية للجبهة الشامية وليس ذنبهم إذا لم يخبروه بالأمر فاستطرد بأن القيادة العسكرية لا علاقة لهم بالمعبر وبأنهم يتلقون الأوامر من المكتب السياسي للجبهة الشامية الموجود في تركيا وادعى بأنه لا يستطيع التواصل معهم وأظن الأمر كله مبيت ومقصود لإيصال الرسالة التالية: رسائلكم لا تهمنا ورسالتنا لكم :المعبر ملك لنا ونحن أصحاب الأرض والميدان والحق في إدارة المعبر ولن نسمح لكم حتى بالدخول إلى سوريا”.

وكان ناشطون معارضون هاجموا إدارة معبر باب السلامة في وقت سابق مؤكدين أن الفساد المستشري في المعبر وصل إلى حد لا يطاق، وتحول إلى دجاجة تبيض ذهباً للجبهة الشامية، حيث يحصل المسؤولون عنه على آلاف الدولارات يومياً جراء عمليات التهريب، بما فيها تهريب الأشخاص عن طريق المعبر “المغلق”، وبالاتفاق مع الجانب التركي.

من جهتها، أصدرت إدارة المعبر بياناً قالت فيه إن المنع جاء حفاظاً على سلامتهم العامة ولعدم اتباع الاجراءات الرسمية وعدم التنسيق مع إدارة المعبر المدنية.