تركيا : مطعم في إسطنبول ينبذ الإرهاب و يواجه أخبار روسيا الكاذبة عن نجل أردوغان ! ( فيديو )

على مقربة من باب مطعم “جيارستان” في منطقة أكسراي العتيقة وسط إسطنبول، يقف الأخوان اسماعيل وإبراهيم كمبر، يرحبان بالزبائن، ويتفقدان سريان العمل على الشكل المطلوب، بينما يزدحم المطعم من داخله وخارجه بعشرات الزبائن، الذين حرّك فضولهم شهيتهم لزيارة المطعم، الذي حظي اسمه مؤخرًا برواج واسع واحتل حيزًا على شاشات وسائل الإعلام المختلفة.

يلقي إسماعيل التحية على مجموعة من الزبائن الذين احتشدوا حوله، بصدر رحب وبسمة خفيفة ترتسم على محياه، ويجيب على أسئلتهم ويطفئ شعلة فضولهم بكل سرور، كما يقول، حيث لم “نتوقف عن استقبال الأسئلة منذ عدّة أيام، خاصة بعد انتشار صورتنا إلى جانب بلال نجل الرئيس رجب طيّب أردوغان، واتهمه بأنّه يلتقط صورًا مع إرهابيين من قبل وسائل الإعلام الروسية”.

وكان الأخوان كمبر التقطا صورة شخصية مع نجل الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان الذي حل ضيفًا على مطعمها قبل عدّة أيام، وشاركها على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، ” لكننا لم نتوقع أن تستغل صورتنا من قبل الإعلام الروسي من أجل التحريض علينا وعلى وطننا تركيا واستغلال هيئتنا للتحريض على نجل الرئيس الذي لم يقترف ذنبًا”. قال اسماعيل.

يقول إسماعيل لـTRT العربية “إنه وأخوه إبراهيم تفاجأ بالصورة المنتشرة حول العالم، وبكم التحريض الذي وجه ضدهما وضد نجل الرئيس التركي، بعد استغلال الصورة من قبل وسائل إعلام، حاولت الترويج من خلالها إلى أنّ أدروغان ونجله يدعمان تنظيمات إرهابية، ” يشبه الأمر الغباء الإعلامي السخيف” بحسب إسماعيل (الإعلام الروسي تناقل الصورة على أنها لنجل أردوغان مع قياديين من “داعش”).

وأشار صاحب المطعم إلى أنه علم بموضوع الصورة من زبائنه، ” فجأة ازدحم المطعم بالمواطنين، كلهم يسألون عن الصورة، ومنهم من جاء متضامنًا أيضًا معنا، في وجه التحريض الروسي”، ويضيف، “بصدق، الصورة جذبت المئات من الزبائن ورفعت أسهمنا في تركيا وحتى من قبل السياح، الذين يأتون للتضامن معنا، ولتأكيد وقوفهم إلى جانب تركيا”.

يسكب إبراهيم، كاسًا من اللبن التركي المشهور “عيران” ويقدمها لأحد الزبائن، يبتسم فيوجهه، ويقول “نعم أنا صاحب الصورة، كان بلال أردوغان يجلس على هذه الطاولة والتقطتها إلى جانبه بكل عفوية”.

يقول إبراهيم “إن الإعلام الروسي استغل الصورة للتحريض على تركيا من خلال نجل الرئيس”، مشيرًا إلى أنّه يرفض المساس بتركيا وقيادتها عبر هذه الوسائل.

وأوضح أنّ “بلال أردوغان زار المطعم بشكل طبيعي وهادئ، ولم يقصد التقاط الصور لأي معنى خاص يمكن استغلاله، بيد أن الجهات التي تعارض تركيا وتحاول أذيتها استغلت هذا الموقف”.

وأشار في تصريح لـTRT العربية إلى أنّه “يرفض تشبيهه بعناصر تنظيم داعش الإرهابي”، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه يعتز بكون مسلمًا وأن ذلك لا يضيره ابدًا.

وجدد إبراهيم كمبر دعوته إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة المطعم في “أكسراي” للوقوف عن كثب على حسن الضيافة والكرم، وليرى بنفسه أننا لسنا إرهابيين، وأنّ نجل أردوغان التقط صورة إلى جانب مواطنين عاديين.

وخلص صاحب المطعم إلى القول إن “باب مطعمه مفتوح للجميع، وزراء ورؤساء، ومواطنين، وأنه لا يفرق بين مواطن وآخر”.(TRT)