فضائح بالجملة للإعلام الروسي و وزارة الدفاع الروسية حول الغارات الجوية في سوريا ( فيديو + صور )

تمكنت وسائل إعلام الاحتلال الروسي من تصدر قائمة التضليل والكذب الفاضح متفوقة على إعلام بشار الأسد المسيطر على المركز الأول منذ سنوات.

ففي معرض مزاعمها اليومية عن محاربة “داعش” وقصف مناطق سيطرته وتجفيف منابعه الاقتصادية، نشرت قناة “روسيا اليوم” مقطعاً مصوراً زودتها به وزارة الدفاع الروسية، قالت إنه لـ “عبور شاحنات النفط الداعشي بدون عوائق من سوريا إلى تركيا”.

المثير للسخرية، أن الفيديو يظهر شاحنات الإغاثة وشاحنات وبرادات البضائع المختلفة، الداخلة والخارجة من وإلى تركيا (إياباً)، عند معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب، والتي تغذي المناطق المحررة، وتصل أيضاً (البضائع) لمناطق سيطرة النظام.

وفي مقطع آخر، رصده عكس السير، وكانت القناة قد عنونته بـ : “استهداف الغارات الروسية لمعمل تكرير للنفط في منطقة خفسة كبير في محافظة حلب”, تظهر محطة الخفسة لمعالجة المياه، والتي أكدت منظمة الـ “يونيسيف” تعرضها للقصف يوم أمس.

وقالت ممثلة المنظمة في سوريا، هناء سنجر، إن “ضربة جوية على محطة لمعالجة المياه في سوريا يوم الخميس الماضي، قطعت إمدادات المياه عن 3.5 مليون شخص، ورغم أن الضخ استأنف جزئياً، إلا أن 1.4 مليون ما زالوا يعانون من نقص الإمدادات”.

وأضافت في بيان أن قواعد الحرب تنتهك في سوريا بشكل يومي بما في ذلك القواعد التي تهدف إلى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية.

وأكدت أن الغارات الجوية التي قصفت مراراً محطة الخفسة لمعالجة المياه في مدينة حلب الشمالية يوم الخميس الماضي مثال مثير للقلق على وجه الخصوص.

وفي سياق متصل، نقل إعلام النظام عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن “الإرهابيون لديهم نحو 8000 صهريج تنقل حوالي 2000 برميل يومياً، والطيران الروسي سيستمر بقصف هذه الصهاريج”، ما يعني أن كل صهريج ينقل ربع برميل يومياً !

وبعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا، كثفت طائرات الاحتلال الروسي من قصفها للمناطق الحدودية المجاورة لمعبري باب السلامة وباب الهوى، متسببة بخسائر كبيرة، وباستشهاد وإصابة عشرات المدنيين.

ولا يعتبر هذا التلفيق هو الأول من نوعه، حيث اعتادت وسائل الإعلام الروسية على الإعلان عن أرقام كاذبة حول “خسائر الإرهابيين” جراء غارات الاحتلال في سوريا، إضافة إلى تحويل كل المناطق الخارجة عن سيطرة النظام إلى مناطق يحتلها تنظيم “داعش”، ما يبرر قصفها وقتل مدنييها يومياً.

وسبق لقناة روسيا اليوم أن نشرت صورة لنجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع شخصين قالت إنها إرهابيان تابعان لتنظيم “داعش”، ليتبين لاحقاً أنهما صاحبا “مطعم كباب” في إسطنبول.