ماذا قال ممثل ” جيش الإسلام ” عن مؤتمر الرياض ؟

عبر محمد علوش ممثل فصيل جيش الإسلام عن شعوره بالارتياح لاستضافة المملكة للاجتماع المعارضة السورية الموسع، مبيناً أن تلبيتهم للدعوة جاءت بعد أن اتضحت لهم أسباب انعقاد اجتماع الرياض بشكل مفصل، وتبين وقوفه الى جانب الشعب السوري.

وأكد علوش في حديث مع صحيفة “الرياض” أن المؤتمر (سوري- سوري) ولم يكن هناك تدخل من أي طرف، وكان هناك حرص على أن ينتج عنه توحيد الصفوف، وأن يتنازل بعضنا لبعض كمعارضة للمساهمة في نجاح الاجتماع.

وأوضح ممثل جيش الإسلام أن الفصائل تنازلت عن حقها في التمثيل داخل الهيئة العليا للمفاوضات من 50% سابقاً إلى الثلث، مشيراً إلى أن قرار الفصائل مثقل حيث إنها من سينفذ أي اتفاقية وستتحمل العبء الأكبر.

وفي ما يتعلق بوقف إطلاق النار في حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي، قال محمد علوش إن الفصائل ستبقى في المرحلة الانتقالية كضمان للحل السياسي، وذلك وفقا للبيان الختامي لاجتماع الرياض الذي نص على أن مؤسسات الدولة السورية الشرعية، التي يختارها الشعب السوري عبر انتخابات حرة ونزيهة، هي من يحتكر حق حيازة السلاح.

وأكد علوش أن هناك رؤية لاندماج الفصائل المشاركة باجتماع الرياض لتكون بذلك نواة ل”الجيش الوطني” الذي تؤسسه الحكومة الشرعية، وأن تطبيق هذه الرؤية يتم حسب نتائج المفاوضات مستقبلاً.

وأوضح أن لا فائدة من حيازة السلاح بعد استقرار الأوضاع في سورية ووجوده بيد الفصائل كما هو الوضع الحالي، مشدداً على أن حق امتلاك السلاح والتصرف به هو من صلاحيات الجيش التابع للحكومة الشرعية التي يختارها الشعب، على أن تكون مهمته حماية البلد وليس قصفها كما يفعل جيش النظام.

وعن ما تم تداوله بشأن انسحاب إحدى الفصائل قال:”خرج بيان وكان هناك حديث مناقض للبيان، والأمور ضبابية، هناك شد وجذب في القضية، لكن لم يحدث مقاطعة بشكل كامل، سمعنا في وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر بعض الانتقادات، واعتقد أن انسحاب أي فصيل هو إرضاء لأعداء الشعب السوري المزايدين على دماء الشعب” مشيراً إلى أن اجتماع المعارضة بالرياض استطاع أن يضع آليات، من شأنها التوصل إلى حل عادل واصفاً إياه ب”الكبير جداً”.

وحول قبول الفصائل المسلحة على أن يكون حل الأزمة السورية سياسيا، أوضح علوش أن هناك عبارة دقيقة في البيان الختامي تم الاتفاق عليه وهي أن الحل السياسي هو الأفضل بالدرجة الأول، وهذا يعني أن هناك درجة ثانية في حال عدم الالتزام.

وأضاف :”كنا أمام ادعاء عريض من قبل النظام وحلفائه أن المعارضة غير موحدة وغير موجودة ولا تحمل رؤية للحل، أما الآن فالرؤية موجودة واتفق عليها، والمعارضة متوحدة، ومعترف بها ليس فقط من الدول الصديقة والمقربة، بل من دول عالمية، لذلك على الأسد أن يرحل مع بداية المرحلة الانتقالية، والتي ستخلو ممن تلوثت أيدهم بدماء الشعب السوري”.

واختتم علوش حديثه ل«الرياض» قائلاً إن جيش الإسلام طالب بأن يتضمن البيان الختامي عدة فقرات تعتبر حقاً لكل سوري المناداة بها، وتم التأكيد عليها من قبل معارضين من طوائف أخرى، ووافقوا عليها ولا يوجد أي مانع تجاهها، وأهم هذه الفقرات التمسك بوحدة الأراضي السورية، وأن تكون الدولة السورية وطنية ودولة مؤسسات وعدل، وهويتها عربية- إسلامية، كما نصت الدساتير السابقة كدستور ١٩٥٠ والدستور الحالي الذي لا يعمل به.