خرج الناشط الإعلامي المعروف رائد فارس من سجون جبهة النصرة التي اعتقلته صباح أمس، بكفالة من “هادي العبد الله”، الذي قيل إنه كان معتقلاً مع الفارس، ليتبين عكس ذلك بعد إغلاق القضية.

وكان عناصر من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قد اقتحموا صباح أمس مقر راديو فرش، ومقر اتحاد المكاتب الثورة، واعتقلوا فارس وعبد الله، وصادروا محتويات المكاتب، وقاموا بالدعس على أعلام الثورة.

وبعد خروج المعتقلين، نشر هادي العبد الله تفاصيل ما حدث معهما، وأشار إلى أن النصرة اعتقلت الفارس بسبب “منشور على فيس بوك فيه محظور شرعي”.

وتشبه هذا التهمة، تلك التي يوجهها نظام بشار الأسد للمعارضين الذين كان يلاحق ما ينشرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف “وهن عزيمة الأمة”.

وكان فارس قال في منشوره : “|يا أمة إقرأ طالما أن الدكتوراه التي نحوزها تنحصر في الحيض والنكاح وأن جل اهتمامنا ينصب حين نتمكن على مابين شفتي الرجلالسكارة وبين فخذي المرأة وطالما أننا نهتم بما تلبس المرأة أكثر من ما يجب أن تتعلم ونسوق الناس إلى الصلاة سوق القطيع , ونتخم المدارس بالكتب الشرعية.. فأبشروا بألف سنة أخرى.. نقتل في بورما وشرق الصين وفي مضايا وسوريا وسائر المشرق.. ودأبنا سيبقى معايرة معايير الأمم الأخرى وإنسانيتها الحق بقوته, والقوة بالعلم, والعلم حق”، وهو الكلام الذي لم يعجب النصرة.

كما اتهم التنظيم “راديو فرش” ببث أغان “تحوي موسيقى” بحسب العبد الله، الذي أكد أن عناصر النصرة اقتحموا المقر، وصادروا كافة الأجهزة (كمبيوترات – موبايلات – نت فضائي – كاميرات)، وطرحوا علم الثورة أرضاً وداسوه بأقدامهم عدة مرات.

وتابع العبد الله : “كتبوا على المكتب والغرف التابعة له (مصادر من جبهة النصرة .. ممنوع الاقتراب)، واقتادوا الفارس إلى جهة مجهولة، وبعد نقاشات مع قادة وشرعيي التنظيم أقرينا بالخطأ الشرعي الذي ارتكبه فارس وقدمنا ضمانة بأن لا يتكرر”.

وأضاف العبد الله : “أقرت جبهة النصرة بالخطأ الذي ارتكبته (الاقتحام) ووعدت بإرجاع المعدات المصادرة وأطلقت سراح رائد”.

مواضيع متعلقة :

على غرار بشار الأسد و روسيا .. أبو محمد الجولاني : لا وجود للجيش الحر و لن ننفصل عن القاعدة و الفصائل المشاركة في مؤتمر الرياض خائنة ( فيديو )