قال إن جيش الإسلام لا يختلف عن داعش و النصرة .. صالح مسلم : لا بد من تمثيلنا في محادثات جنيف

قال الزعيم الكردي السوري صالح مسلم يوم الجمعة إنه لا بد من تمثيل الأكراد في محادثات السلام المقررة في جنيف وإلا باءت بالفشل.

وأضاف مسلم الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مقابلة مع رويترز أن إحدى جماعات المعارضة المعنية وهي جيش الإسلام “لها نفس فكر” تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وقال مسلم لرويترز “إذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة فسيتكرر ما حدث في جنيف 2” في إشارة إلى مفاوضات فاشلة عقدت عام 2014.

وأضاف “ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع على الطاولة.”

وتريد روسيا أن يضم وفد المعارضة شخصيات أخرى يمكن اعتبارها قريبة من طريقة تفكيرها فضلا عن حزب الاتحاد الديمقراطي وهو أكبر حزب كردي سوري ووحدات حماية الشعب التابعة له.

وترتبط وحدات حماية الشعب بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وهي شريك مهم في الجهود التي تقودها واشنطن للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية والمدعومة من السعودية إنها ستقاطع مفاوضات جنيف إذا ما أصرت روسيا على ذلك.

وقال محمد علوش وهو كبير المفاوضين في هيئة التفاوض يوم الخميس إن “المكان الطبيعي” لحزب الاتحاد الديمقراطي مع وفد الحكومة وتتهم المعارضة الأكراد بقتال جماعات المعارضة المسلحة.

ورفض مسلم هذه الاتهامات ووصفها بأنها دعاية وقال إن الجماعات الكردية لا تتعاون مع الحكومة السورية بل تدافع عن نفسها في مواجهة جماعات كانت تابعة ذات يوم لإسلاميين متشددين ثم أصبحت تصف نفسها بأنها معتدلة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الهيئة العليا للمفاوضات والتي تشكلت في الرياض في ديسمبر كانون الأول تمثل خطوة إلى الأمام مقارنة مع وفود المعارضة السابقة هاجم مسلم جماعة جيش الإسلام التي ينتمي إليها علوش والتي تعتبرها روسيا منظمة إرهابية.

وتابع مسلم قائلا “عقليتها هي نفس عقلية جبهة النصرة وداعش (الدولة الإسلامية). من الواضح أنها تريد إقامة دولة إسلامية.”

وأضاف “هيئة الرياض تقبل إقامة خلافة إسلامية. هذا غير مقبول.”

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن من الواضح أنه في نهاية المطاف يجب أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي والجماعات المرتبطة به جزءا من أي اتفاق نهائي لكن في الأجل القصير سيكون ذلك معضلة.

وأضاف المصدر “لا يمكن أن نخاطر بنسف هيئة تفاوض (الرياض). لا تعتبر المعارضة حزب الاتحاد الديمقراطي معارضا للنظام وليس له مكان بجانبها على الطاولة.

“وضعوا معايير للمحادثات أولها هو أن يرحل بشار الأسد وعلى حد علمي هذا ليس موقف حزب الاتحاد الديمقراطي.”