عائلة ” سورية – تركمانية ” على رأس المرفوضين .. ألمانيا : الفيزا التركية للسوريين ” مهمة مستحيلة ” !

علم عكس السير أن حصول السوري المقيم في ألمانيا (لاجئ أو غير لاجئ)، على فيزا لزيارة تركيا، هو عملية غاية في الصعوبة، وغالباً لن تنجح.

وتطابقت المعلومات التي حصل عليها عكس السير من مصدر داخل القنصلية التركية في دوسلدورف، مع إفادات للاجئين سوريين، حاولوا الحصول عليها بعد الإعلان عن فرضها، دون أن ينجحوا حتى الآن.

وكانت السلطات التركية فرضت على السوريين مطلع العام الحالي، الحصول على فيزا، إن رغبوا بزيارة تركيا، واستثنت منهم القادمين عبر المعابر البرية، علماً أنها مغلقة.

ويحتاج السوري الراغب بالدخول إلى تركيا إلى تقديم طلب عبر موقع إلكتروني مخصص، قبل أن يحصل على موعد في سفارة أو قنصلية تركيا، في البلد الذي يقيم فيه.

وفي المقابلة، يجب على السوري إحضار كافة الأوراق والشروط المطلوبة، والتي تختلف درجة التدقيق فيما يتعلق بها تبعاً لمزاجية الموظف التركي أو القنصلية ككل.

وأكدت مصادر داخل قنصلية دوسلدورف لعكس السير، أن المقابلة هي أشبه بـ “مقابلة عمل”، فمقدم الطلب الذي لا يعجب الموظف (لأي سبب كان) لن يحصل على الفيزا حتى وإن التزم بكافة الشروط وأحضر كل الأوراق اللازمة، وهي العقبة الأولى التي تعترض السوري، قبل إرسال أوراقه إلى أنقرة إن نال “قبول” الموظف.

وفي أنقرة “تنام” الأوراق لمدة لا تقل عن 15 يوماً قبل أن يأتي القرار بالرفض.

وأشارت المصادر إلى أن القنصليات والسفارات لها حرية الرفض، ولكن ليس لها حرية القبول (منح الفيزا)، لافتة إلى وصول قرار برفض منح عائلة سورية تركمانية مقيمة في ألمانيا (3 أشخاص) فيزا زيارة أقرباء لهم في تركيا، قبل أيام.

وتواصل عكس السير مع عدد من السوريين في دول أوروبا الغربية (السويد – هولندا – النرويج – فرنسا – النمسا)، وأكدوا أن اختلافات بسيطة بين شروط الفيزا يمكن ملاحظتها بين هذه الدول، لكن التشابه هو بطريقة التعامل والجواب السلبي غالباً.

ومنذ أن صدر قرار فرض الفيزا، شهدت شبكات وصفحات اللجوء المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي نشر صورتين أو ثلاث صور فقط لفيزا تركية حصل عليها سوريون، ما يؤكد حتى الآن صعوبة الحصول عليها بسبب الاجراءات التركية المشددة.