أحداث حلب تغيب عن وسائل الإعلام الأميركية ( فيديو )

ملامح السياسة الامريكية الخارجية يعكسها اعلامها الداخلي بشكل مباشر بمعنى أنه إذا أراد أي شخص معرفة ما تخطط له الادارة الامريكية لأي دولة أو مشكلة بالعالم يكفي أن تشاهد الاعلام الامريكي الداخلي وما يقدمه للمواطن الامريكي من معلومات حول ذلك.

عندما أرادت أمريكا بزمن جورج بوش الأب غزو العراق بدأت الماكينة الاعلامية الامريكية بكافة أشكالها المقروئه والمسموعة والتلفزيونية بشيطنه نظام صدام حسين الذي ربما كان غالبية الشعب الامريكي لم يسمع به ولم يسمع بالعراق كدولة وأين تقع على خريطة العالم.

أكثرية الشعب الامريكي لايعرف التاريخ والجغرافيا العالمية بشكل مقبول بمعنى أنه متقوقع ضمن حدود ولاياته والتي للسخرية أغلب الامريكيين لا يعرفها كلها جغرافيا وبالتالي هو يصدق بشكل فظيع ما يقوله له الاعلام عن العالم الخارجي بدون أي تفكير أو محاولة للوصول لحقيقة ما يجري فعليا لأن ما يهمه هو الداخل فقط.

بفترة الرئيس أوباما الأولى وعندما كانت كلنتون وزيرة خارجيته والتي أبدت تعاطف مع السوريين المنتفضين على نظام الاسد كانت محنة السوريين حاضرة بالاعلام الامريكي بقوة لدرجة أن الشعب الامريكي لم يصدق ما يجري بسوريا من مجازر وبأحد المولات التي كنت بها وكانت الكثير من شاشات التلفزة تعمل ضمنه وتنقل مآسي السوريين بدأ الكثير من الذين يشاهدون ذلك بالبكاء وعندما صرخت وقلت لهم هذه بلدي لم أتوقع ردة فعلهم الانسانية حول ذلك.

ولايه اوباما الثانية يجب أن تسمى بالولايه الكارثية على السوريين والعرب بشكل عام ويجب أن تكون ناقوس خطر لكل العرب بأن من يطلب تحقيق العدالة من القاتل مجنون وأن الكارثة ستحل على الجميع اذا لم يتم التحرك بالوقت المناسب للانسلاخ من العباءة الامريكية.

لا تبتعدوا كثيرا كل ما يحصل في حلب وقناة العربية تفتتح النشرة الاخبارية ب”النظام يخرق الهدنة في درعا”

الأعلام كلو مسيس فكرنا بس نحن العرب أعلامنا هيك تاري كلو متل عنا قال شو العااااااالم الحر طز فيكن وفهيك حريه وديمكراطيه