حلب : شهداء و جرحى جراء قصف تعرض له ” مشفى الضبيط ” في مناطق سيطرة النظام .. و ناشطون يشككون ( فيديو )

تعرض “مشفى الضبيط” في منطقة المحافظة الخاضعة لسيطرة النظام بحلب، لقصف أدى إلى إحداث دمار كبير فيه، إلى جانب وقوع شهداء وجرحى.

وتضاربت المعلومات التي أوردتها وسائل الإعلام الموالية، حيث أكد التلفزيون النظامي سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فيما قالت شبكات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن عدد الشهداء 3 فقط.

وسرعان ما أكد المرصد معلومات تلفزيون النظام، قائلاً إن “الفصائل الإسلامية والمقاتلة” قصفت مشفى الضبيط في حي المحافظة، إلى جانب قصف مناطق أخرى، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

وأظهرت الصور الأولى التي نشرها الإعلام النظامي، حدوث أضرار كبيرة في المشفى الذي يقع في في منطقة تعتبر محصنة أمنياً أكثر من غيرها، وذلك لوقوعها وسط مناطق السيطرة النظامية، ووجود فرع أمن الدولة وقصر المحافظ فيها.

وشكك ناشطون معارضون في حلب بصحة الرواية النظامية، خصوصاً وأنها تأتي بعد الاستهجان العالمي الذي نتج عن قصف طائرات بشار الأسد لمشفى السكري في مناطق سيطرة الثوار.

وبرر الناشطون شكهم عبر استذكار المجزرة المزعومة التي تحدث عنها النظام (وأكدها المرصد)، والتي قيل إن العشرات سقطوا بين شهيد وجريح جراء قصف المعارضة لجامع الملخانة في منطقة باب الفرج، دون أن ينشر أي دليل (فيديو – صورة) على ذلك، إلى جانب التأكيد على أن المنطقة المذكورة خطرة بسبب قربها من خطوط التماس بين الطرفين.

ونشر ناشطون في مجموعة “مراسل سوري” الإخبارية صورة تظهر ما قالوا إنه مصدر النيران المحتمل، وهو مدفعية حلب الجديدة التي تقع على خط نظر واحد مع المشفى الذي أصيب من الطرف المواجه لها.

وكانت غرفة عمليات فتح حلب نشرت بياناً مصوراً أول أمس نفت فيه قيامها بأي قصف عشوائي يستهدف المدنيين في مناطق سيطرة النظام، لكن هذا البيان بحسب ناشطين تواصل معهم عكس السير لا يبرئ فصائل تقصف تلك المناطق بشكل عشوائي، ولا ينفي التهمة بنفس الوقت عن النظام الذي اعتاد على استهداف مناطقه عدة مرات أبرزها في الميدان والسليمانية.

وكانت حلب شهدت تصعيداً كبيراً بدأه طيران النظام عبر شن عشرات الغارات التي راح ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد وجريح، منهم 50 في مجزرة مشفى القدس، وجاء الرد بقصف قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الفصائل الإسلامية والمقاتلة استهدفت من خلاله مناطق سيطرة النظام، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وتدين وسائل الإعلام المعارضة والناشطون والسياسيون والمدونون المعارضون القصف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون أينما كانوا، مؤكدين أن هذا القصف هو جريمة لا تختلف عن جرائم جيش بشار الأسد، في الوقت الذي يرحب الإعلام النظامي ومسؤولو النظام والموالون له بقصف المناطق الخارجة عن سيطرتهم وإبادة من فيها من المدنيين.

يذكر أن هذه الحادثة تزامنت مع استمرار القصف الجوي النظامي للأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إلى جانب تفجير نفق على جبهة الزهراء واندلاع اشتباكات عنيفة بين  الثوار وميليشيات النظام.