بعد أن رحب ” الاتحاد الديمقراطي ” بقتل روسيا للسوريين .. المتحدث باسم ” قسد ” لإعلام النظام : هدفنا محاربة الإرهاب و نقترح إشراك موسكو بالعمليات العسكرية

نشرت إذاعة “شام إف إم” الناطقة باسم النظام، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تصريحات نسبتها للمتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “طلال سلو”.

وجاء في تصريحات سلو، أن هدف “قوات سوريا الديمقراطية” هو القضاء على الإرهاب، مشيراً إلى تحرير 8 قرى من أيدي تنظيم “داعش”، منذ بدء المعارك ضده في ريف الرقة.

وتحدث سلو عن تقديم قوات سوريا الديمقراطية مقترحاً للتحالف الدولي، لإشراك روسيا التي تقصف المدنيين في سوريا يومياً، بالعملية العسكرية في المنطقة، لافتاً إلى أن هذا الأمر “يتم بحثه الآن”.

ورفض سلو، بحسب ما نسبت الإذاعة له، التصريحات التي تحدثت عن ضم الرقة للاتحاد الفيدرالي، حيث أن “التركيز الآن على تحرير الرقة وبعد تحريرها سنتفاوض مع النظام فيما يخص الرقة حيث سيقرر ذلك أبناء المدينة”.

وتحظى نشاطات قوات سوريا الديمقراطية بتغطية واسعة من قبل وسائل إعلام النظام أو القنوات الداعمة له، كروسيا اليوم والميادين، علماً أن الأخيرة تصف قوات سوريا الديمقراطية بـ “لجان الدفاع الشعبية”.

وسبق لسلو أن قال أن جميع وسائل الإعلام مرحب بها طالما تنقل الأحداث بمصداقية، ورغم تضليل الميادين وتبعيتها للنظام، إلا أنها لا زالت (وروسيا اليوم)، ضيفاً ميدانياً دائماً في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وترحيب الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر الوحدات الكردية مكونها الرئيسي والأكبر، بالتعاون مع روسيا، ليس الأول من نوعه، حيث سبق لممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في روسيا،عبد السلام علي، أن قال لقناة روسيا اليوم في شباط الماضي، إن “حزبنا ومنذ الأيام الأولى للعملية العسكرية الجوية أيدها، ونؤكد على أننا نؤيد أي دولة تسعى إلى محاربة الإرهاب وتساعد سوريا في حربها ضد المتشددين وقاطعي الرؤوس معربا عن أمله في أن تتوسع العملية لتشمل جميع الأراضي السورية، وأن تكون ضد الحركات والأحزاب المتشددة الأخرى مثل جبهة النصرة وغيرها”، بحسب ما أوردت القناة، علماً أن طائرات الاحتلال الروسي كانت تركز قصفها على المدنيين وترتكب المجازر بحقهم يومياً.

وكان سلو قد رد قبل أيام على سؤال لوكالة رويترز حول سبب عدم رفع قوات سوريا الديمقراطية لعمل الثورة، بالقول : “بالنسبة لمطالبة البعض برفع علم الثورة فالعلم الوحيد الذي نرفعه هو علم قوات سوريا الديمقراطية لأنها هي التي ضحت وحررت وقدمت الشهداء والتضحيات ونحن نعتز بها”، وفق ما أورد موقع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وسلو هو قائد “لواء السلاجقة – الجيش الحر”، الذي انضم لاحقاً لـ “جيش الثوار”، والفصيلان يحملان علم الثورة.

وتجنبت قوات سوريا الديمقراطية في كل بياناتها وتصريحات مسؤوليها وقادتها ذكر النظام في سوريا، أو التحدث عن أن الثورة السورية قامت لإسقاطه وإيقاف جرائمه بحق الشعب السوري، واكتفت بالقول إن هدفها هو القضاء على “العصابات الإرهابية” وتنظيم “داعش”.

ولا زالت “قوات سوريا الديمقراطية” مثار جدل بين السوريين، حيث يصفها معارضوها بأنها قوات تابعة للنظام وحليفة له بشكل غير مباشر، وأهم الأدلة على ذلك هو نقل الإعلام الموالي لأخبارها والاحتفاء بإنجازاتها، فيما يقول مؤيدوها إنها القوات الوحيدة القادرة على تحرير سوريا في ظل الانقسامات الكبيرة في صفوف الفصائل المعارضة، وفشلها في إسقاط النظام.