حلب : النظام و ” قسد ” يتقدمان في بني زيد و السكن الشبابي .. المجازر و الحصار مستمران و المرصد يهاجم دي ميستورا ( فيديو )

بمباركة دولية يبدو أنها جزء من الخطة – الحل الذي كثر الحديث عنه من قبل الروس والأمريكيين مؤخراً، تقدمت ميليشيات بشار الأسد وقوات سوريا الديمقراطية على على حساب الفصائل المعارضة ودماء المدنيين في مدينة حلب بعد أن أطبق النظام الحصار على أحيائها الخاضعة لسيطرة الفصائل.

وقال ناشطون معارضون إن “قوات سوريا الديمقراطية” استغلت المعارك بين الفصائل المعارضة وميليشيات النظام، وتقدمت على حساب الأولى وسيطرت على حي السكن الشبابي الملاصق لحي الشيخ مقصود التابع لسيطرة وحدات الحماية الكردية التي تشكل عماد “قسد”.

وبعد أن أطبقت الحصار على أحياء حلب الشرقية، أعلنت وسائل إعلام النظام مساء أمس سيطرة الميليشيات النظامية على حي بني زيد بالكامل، الأمر الذي تم نفيه من قبل عدد محدود من الناشطين المعارضين، بحسب ما رصد عكس السير.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان “رامي عبد الرحمن” : “الآن كامل أحياء حلب الشرقية باتت محاصرة من قبل قوات النظام، وحي بني زيد بالأخص بات محاصراً بشكل كامل، بالإضافة لتقدم من قبل وحدات حماية الشعب الكردي على حساب الفصائل في أطراف مدينة حلب، وما قامت به قوات النظام بغطاء جوي روسي وبرعاية دولية، تحدثنا عنه سابقاً، بأن هناك محاولة إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي أن نظام بشار الأسد هو حامي المدنيين، في الوقت الذي يقوم فيه بشكل يومي بقتل مدنيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وسكان هذه الأحياء بحاجة إلى مواد غذائية وطبية وإنسانية، ولكن لا نريد أن نحول مدينة حلب إلى غوطة شرقية ثانية، واستمرار حصار المدينة يعني أن السيد ستيفان ديمستورا يبارك هذا الحصار من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب”

ويأتي هذا التقدم الذي أحرزته قوات النظام المؤلفة من ميليشيات أفغانية وإيرانية (فاطميون) وعراقية (النجباء) ولبنانية (حزب الله) ومحلية (دفاع وطني – القدس)، بعد شهرين من حملة الإبادة الجماعية (لا زالت مستمرة) التي قال ناشطون معارضون في حلب إنها أدت إلى استشهاد ما لا يقل ن 1474 شخصاً، وتسببت بدمار كبير طال المنازل والأسواق والمشافي، وسط صمت دولي لا مثيل له.

ورغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها المدينة على كافة الأصعدة، دعت فعاليات ثورية وناشطون معارضون إلى يوم غضب لأجل حلب في (31/7)، في محاولة للفت نظر العالم لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين يتعرضون لقصف يومي من قبل طائرات بشار الأسد وبوتين.