معاذ الخطيب يرد على الانتقادات التي طالت اجتماعه مع الروس في قطر

رد الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض على الانتقادات التي طالت اجتماعه المقرر مع الروس.

وكانت وسائل إعلام قطرية قالت يوم أمس إن الخطيب سيلتقي بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في الدوحة، بعد لقاء سابق قبل أربعة أشهر.

بوغدانوف نفسه كان صرح أمس أنه سيلتقي بالمعارضة السورية في قطر، لكن الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات نفيا نية عقد أي لقاء مع المسؤول الروسي، قبل أن يتبين أن اللقاء سيتم بين بوغدانوف والخطيب بصفته الشخصية.

وتعليقاً على الجدل الذي أثاره اللقاء بين السوريين المعارضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال الخطيب في منشور له على صفحته : “قبل اكثر من سنة كتبت مقالاً عنوانه : هل ستشرقُ الشمسُ من موسكو؟ وهو بصيغة الاستفهام لا التقرير.. وكان الجواب في النهاية بالنفي وأن شمس الحرية لا تشرق إلا بأيدي أبناء وطننا”.

وتابع : “قلبَ بعض الانتهازيين الموضوع عمداً بقصد التشويه وأعانهم جيش ممن لا يقرأ ولا هم يعلمون .. اليوم سيكون هناك لقاء مع المفوض الروسي للشرق الأوسط بغدانوف بناء على طلب منهم .. نعتبر الروس محتلين حقيقيين ونحاول الاستفادة من كل ظرف ولقاء لصالح شعبنا”.

واتهم الخطيب الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات بالقول إنهم “فرضوا نفسهم على الشعب السوري”، وذلك بعد أن قالوا إن هذا اللقاء لا يعنيهم.

وأضاف : “بعدما وصلت إليه سورية من الدم والخراب فمن حق أي سوري أن يبحث عن حل لما ساق النظام السوريين إليه. في كل الحالات : ستشرق شمس الحرية في سورية عندما يصبح قرارُ المعارضة مستقلاً سياسياً وعسكرياً ، وتتوحد الفصائل في مشروع وطني يقدم حلاً سياسياً يكفل حرية السوريين الذين دفعوا ثمنها من دمهم ،، وتبتعد عن وصاية غرفتي الموك والموم للمخابرات العالمية”.

وينقسم السوريون بين مؤيد لفكر وتوجهات معاذ الخطيب وكونه أحد أبرز أصحاب الخطاب العقلاني الرامي لإيقاف الحرب وتحقيق تطلعات السوريين، وبين معارض له كونه فشل سياسياً رغم الفرصة التي أتيحت له عندما التف السوريون حوله كأول رئيس للائتلاف، لكنه ما لبث أن فشل بمهامه وتنصل منها وقدم استقالته.