حقوقي سوري يطالب بوضع اسم الهرموش و أسماء معارضة معروفة ضمن ” الصفقة ” .. الإفراج عن عشرات المعتقلين من سجون النظام مقابل ” جثث الطيارين الروس “

قال المحامي السوري والحقوقي المعارض “ميشال شماس”، إن سلطات النظام أفرجت عن العشرات من المعتقلين في إطار ما أسماها بـ “الصفقة الروسية”، المتعلقة بمبادلة جثث الطيارين الروس.

ولم تعرف الجهة التي قامت بالاستحواذ على جثث الطيارين الروس الذين قتلوا بعد إسقاط طائرتهم في الأول من آب الماضي، فيما ظهرت صفحة على موقع فيس بوك تحت إسم “المؤسسة العامة لشؤون الأسرى”، قالت إنها المعنية بالتفاوض مع روسيا حول تسليم جثث الطيارين مقابل إطلاق سراح معتقلين، دون أن تعرف الجهة التي تقف خلف هذه المؤسسة.

وأول أمس الاثنين، قال شماس في منشور له عبر صفحته بموقع فيسبوك : “وفقا لمصدر موثوق سيتم الإفراج غداً عن مائة وسبعين ممن تتم محاكمتهم أمام محكمة الارهاب في إطار مبادلة مع جثث الطيارين الروس.. العقبى حرية جميع المعتقلين والمخطوفين لدى جميع الأطراف. وفي مقدمهم استاذي خليل معتوق”.

وقال في منشور آخر، اطلع عليه عكس السير، : “لوكنت مكان الجهة التي تحتجز جثث الطيارين الروس لكنت وضعت أول اسم في قائمة التبادل أولاً-الكشف عن مصير حسين الهرموش والإفراج عنه إن كان مازال حياً، وكذلك المعارض السوري عبد العزيز الخير ورفيقه، ومعه كلاً من المحامي خليل معتوق، وعضو هيئة التنسيق الوطنية رجاء الناصر وغيرهم من الأسماء المعروفة والمحرجة للنظام.. ألعبوها صح شي مرة”.

وأضاف في ثالث : “يبدو أن المعارضة المسلحة تخشى من إطلاق سراح قائد الجيش الحر حسين الهرموش والدكتور عبد العزيز الخير ومحامي المعتقلين خليل معتوق والقيادي في هيئة التنسيق الوطنية رجاء الناصر وطل الملوحي والمحامي سامر ادريس والدكتور محمد بشير عرب والمعارض الشيوعي فائق المير والمحامي عصام زغلول والصحفي جهاد محمد..وغيرهم من المعتقلين، ولو لم يعتقلهم النظام لاعتقلتهم تلك الفصائل كما اعتقلت رزان زيتونة وناظم حمادة ووائل حمادة وسميرة الخليل…. سأبقى مشككاً إلى أن يثبتوا عكس ما أقوله ويقوله الكثير من السوريين”.

ويوم أمس الثلاثاء، قال شماس في منشور جديد : “وردني منذ قليل انه تم الإفراج عن خمسين معتقلا من سجن عدرا والموقوفين لحساب محكمة الارهاب وجميعهم من محافظة حمص ولايوجد بينهم أطفال ولانساء. طبعا في إطار عملية التبادل مع الروس”.

وأضاف : “بعد ما كتبت أنه تأجل الإفراج، أعلموني الآن أنه أفرج عنهم فعلا وبلغ عدد المفرج عنهم فقط 169 معتقلا وسجينا ممن يحاكمون أمام محكمة الارهاب وسيخرجون من سجن عدرا وسجني حمص وحماه المركزي… في اطار الصفقة الروسية. وأنا كتير أسف على هذا الخطأ. لكن لماذا هذا التعتيم والتكتم لست أدري.؟”.

وختم : “عدد الذين أبلغو منذ لحظات للإفراج عنهم من سجن حمص المركزي فقط 31 سجين من ضمن قائمة 169 المعلنة سابقاً وجميعهم تتم محاكمتهم أمام قضاة تحقيق محكمة الارهاب”.

ويقبع عشرات الآلاف من السوريين في سجون بشار الأسد بتهمة معارضته والتظاهر ضده، ويحاكمون في محكمة الإرهاب شكلياً، ليتم الإفراج عنهم أو إعادتهم لزنزاناتهم، على أمل الإفراج عنهم ضمن صفقة مشابهة للصفقة الروسية الحالية، في وقت يقف فيه المجتمع الدولي مكتوف الأيدي دون أن يتمكن من فعل شيء.