موظف في دائرة الأجانب سيعيده لسوريا لو كان الأمر بيده .. ألمانيا : لقاء مع لاجئ سوري متزوج من امرأتين ( فيديو )

أجرى الإعلامي الألماني – اللبناني جعفر عبد الكريم لقاء مع لاجئ سوري متزوج من امرأتين، لصالح صحيفة “شبيغل الألمانية.

وقال جعفر في بداية اللقاء، بحسب ما ترجم عكس السير : “نحن اليوم في زيارة عائلة الحميد . السيد أحمد كان في سوريا متزوجاً بشكل رسمي من إمرأتين كون هذا الأمر مسموح بالقانون والشريعة الإسلامية، على عكس ما هو الأمر في ألمانيا، ولذلك فإن مشيرة هنا هي زوجته وتمارا صديقته .. فكيف تبدو الحياة اليومية لهذه العائلة هنا في ألمانيا؟”.

يقول الزوج أحمد إن العديد من الرجال في سوريا يتزوجون أكثر من امرأة “جدي كان لديه أربع زوجات أبي لديه ثلاثة و أخي لديه إثنتين مثلي .. منذ بداية زواجي الثاني أنام يوماً عند الزوجة الأولى ويوماً عند الزوجة الأخرى”.

يسأل جعفر : “كيف يرى الألمان كونك متزوجاً من امرأتين؟”، يجيب أحمد : “بعض الأشخاص يقولون لي أنت رجل قوي تستطيع التعامل مع زوجتين في نفس الوقت .. نحن لا نستطيع التعامل مع واحدة .. آخرون يجدون ذلك عادياً، بعض الموظفين يسألونني لماذا لديك عائلة كبيرة ؟ لماذا لديك زوجتين هذا مستحيل هذا ممنوع في ألمانيا .. أرد عليهم بأن هذا أمر عادي في سوريا”.

الزوجة الثانية “تمارا عرموش” قدمت إلى ألمانيا في عام 2015 عبر طريق البلقان، حيث أن تعذر جلبها عبر  لم الشمل كما الزوجة الأولى.

وعن الصعوبات التي واجهها في دائرة الأجانب، قال أحمد : “منذ وصول زوجتي الثانية أصبح كل شيء صعب .. في إحدى المرات قال لي أحد الموظفين لو أن الأمر بيدي لأمرت بإبعادك إلى سوريا فورا”.

وفي الوقت الذل لم يحصل فيه أحمد وزوجته الأولى على الإقامة، فإن زوجته الثانية حصلت عليها، تقول تمارا : “لقد حصلت على الإقامة لكن أحمد وزوجته الأولى لم يحصلو عليها بعد .. هذا يزعجني .. تخيل لو أنهم لم يحصلوا على الإقامة وتم إبعادهم .. سأبقى هنا وحدي وهذا صعب جداً”.

وكان أحمد تزوج من مشيرة عام 2008 ومن تمارا عام 2013، وكان أحمد التقى بتمارا على مدار 6 أشهر دون أن يكون لزوجته الأولى علم بذلك.

وعند ردة فعلها عندما علمت بذلك، قالت مشيرة : “طلبت الطلاق فوراً .. لكنني لم أفعل ذلك من أجل طفلي .. لم أرد أن يكبر ويتربى دون أب .. أن يتربى مع زوجة أب أفضل من أن يتربى بلا أب”.

وأضافت مشيرة : “في بعض الأحيان أسأل ربي لماذا سمحت بتعدد الزوجات بالرغم من أن ذلك يجرح المرأة كثيراً، ولكن أقول لنفسي بعدها إن الله هو الأعلم بما حلل وحرم”.

وتابعت، بحسب ما ترجم عكس السير : “الله شرع تعدد الزوجات لذلك يجب علينا تقبله .. الأمر مقبول بالنسبة لي الآن طالما أنه يعاملنا بمساواة”.

من ناحية تمارا فكان موضوع أن يكون لدى الزوج إمرأة أخرى من قبل مبهما لديها من قبل ولم يكن لديها أدنى فكرة عنه .
جعفر أحرجها بعدها بالسؤال عن إن ما كانت ستقبل الزواج من أحمد مرة أخرى لو عاد بها الزمن إلى الوراء : “لا .. أعتقد لا .. لأن كل إمرأة تتمنى أن يكون زوجها لها فقط .. لكن أحمد يعاملنا نحن الإثنتين بإحسان وبشكل جيد”.

وفي الختام، خرج أحمد مع زوجته الأولى من منزل زوجته الثانية وعادا إلى المنزل، فيما علق عبد الكريم بالقول : “بالنسبة لي الأمر غريب وملفت للنظر .. لكن كما يبدو فالأمور تسير على ما يرام بالنسبة لهم”.