سلطات النظام تستعيد تمثالين نصفيين من آثار تدمر بعد ترميمهما في إيطاليا

استعادت سلطات النظام تمثالين نصفيين تم ترميمهما في ايطاليا بعدما دمرهما تنظيم داعش خلال سيطرته على مدينة تدمر الاثرية، وفق ما افاد المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس الاربعاء.

وقال عبد الكريم “تمت استعادة التمثالين الثلاثاء وانضما من جديد إلى القطع الاثرية الـ400 التي تم انقاذها من مدينة تدمر”.

وتم اخراج المئات من القطع الاثرية المدمرة والمتضررة، قبل ان يتمكن التنظيم مجدداً في 11 كانون الاول/ ديسمبر من السيطرة على المدينة، مدمراً معالم جديدة فيها.

وقال عبد الكريم ان ترميم التمثالين اللذين يعودان إلى القرن الثاني والثالث يعد “أول خطوة ايجابية مرئية وحقيقية اتخذها المجتمع الدولي لحماية التراث السوري ومحاربة الفكر المتطرف”متوجها بالشكر الى الحكومة الايطالية “التي اولت اهتماماً هائلاً لترميم التمثالين”.

وخلال الشهر الماضي، أوضح فريق الترميم للصحافيين في روما أنه أصلح وجه أحد التمثالين بعدما كان الجزء الأعلى منه محطماً بالكامل، فأعاد تشكيل القسم المدمر بواسطة آلة طابعة بثلاثة أبعاد، وفق تقنية لم يسبق أن استخدمت حتى الآن في هذا النوع من أعمال الترميم.

وثبت العلماء الجزء الجديد المصنوع من مسحوق النايلون الاصطناعي على الوجه بواسطة عدة قطع مغناطيس.

واعتبر عبد الكريم ان ذلك “يندرج في اطار الدبلوماسية الثقافية التي لا تمنع تعاون الشعوب مع بعضها في محاربة التطرف والهمجية لانه في النهاية(…) التراث السوري هو تراث انساني” مضيفا “انه نصر يخص كل السوريين حكومة ومعارضة بعد فترة من الحزن والبكاء”.

وبحسب عبد الكريم، فإن من شأن ما جرى أن “يمهد لترميم اكثر من مئة تمثال متضرر”.

وأمل أن يصار في المرحلة المقبلة إلى “ترميم القطع الباقية في المتحف الوطني في دمشق باشراف منظمة اليونيسكو في الفترة المقبلة من اجل تدريب طاقم ترميم سوري يضم بين 20 و25 شخصاً”.

واكد “اننا منفتحون على اي دولة ان كانت تملك الامكانيات العلمية للمشاركة معنا (في الترميم)” مضيفا “ليس لدينا اي فيتو طالما ان ذلك سيخدم انقاذ التراث السوري”.(AFP)