” حان الوقت لقول الحقيقة ” .. دراسة : اللاجئون في ألمانيا ليسوا أكفاء تعليمياً أو مهنياً و يجب إنفاق أموال طائلة كي لا يصبحوا عبئاً اقتصادياً و اجتماعياً

أظهرت دراسة حديثة بأن اللاجئين يخفضون مستوى الثقافة العام في ألمانيا.

وقالت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الدراسة أحدثت ضجة كبيرة في ألمانيا، لأنها تظهر معلومات جديدة مخالفة لما كان سائداً.

وأضافت الصحيفة: “جملتان خطيرتان يصعب قولهما تختصران ما جاء في الدراسة: اللاجئون يخفضون مستوى التعليم الألماني .. اللاجئون سيزيدون من عدد أصحاب الدخل القليل”.

وقام بالدراسة معهد كولن للاقتصاد الألماني (IW)، وتدعو أرقامها للقلق، بحسب الصحيفة، حيث أن 9 بالمئة من اللاجئين، لم يسبق لهم أن ذهبوا إلى مدرسة، أي أنهم أميون بشكل أو بآخر، و24 بالمئة منهم تركوا مقاعد الدراسة دون الحصول على شهادة.

تضيف الصحيفة: “هذه الأرقام ليست بالشيء الجديد، حيث أعلن المعهد ذاته عن أرقام مشابهة في السنة الماضية، لكن في ذلك الوقت كان يوجد بصيص أمل، وكان صرح رئيس مجموعة دايملر الاقتصادية (من أكبر المجموعات الاقتصادية في ألمانيا ومالكة شركة مرسيدس)، ديتر تستشه، بأن اللاجئين قد يكونون المعجزة الاقتصادية الثانية لألمانيا، وهذا التصريح لقي ترحيباً واسعاً وساهم بتهدئة الأوضاع في تلك الفترة الحرجة”.

وتتابع: “يقول المعهد إنه حان الوقت لقول الحقيقة ومواجهتها، لأن الكذب سيؤذي اللاجئين قبل المواطنين الألمان، والحقيقة هي أن اللاجئين ليسوا أكفاء تعليمياً أو مهنياً، بل يشكلون تحدياً كبيراً للنظام التعليمي في ألمانيا.. يجب على ألمانيا الاستثمار في الاندماج أكثر، وتطبيق وعودها التي قطعتها حين استقبلت اللاجئين”.

وأضاف المعهد في دراسته، أن مستوى المدارس في ألمانيا ينخفض، ما سيؤدي إلى معاناة الطلاب والاقتصاد مستقبلاً، لذلك يجب إنفاق أموال طائلة من الآن فصاعداً لإنقاذ النظام التعليمي، قبل أن يشكل اللاجئون عبئاً اقتصادياً دائماً يقع على كاهل النظام الاجتماعي.

وطالب المعهد بالكف عن رؤية اللجوء كحل اقتصادي واجتماعي لسد العجز في الطاقات العاملة الكفؤة، حيث يجب الفصل بين المسائل الإنسانية والاقتصادية، فسد العجز في الطاقات العاملة يتم عن طريق سياسة هجرة منظمة لا عن طريق اللجوء.

وباطلاع عكس السير على الدراسة المفصلة والأرقام الوارد فيها، تبين أن السوريين هم الأفضل حالاً مقارنة بغيرهم من اللاجئين، إذ أن أكثر من 40 بالمئة منهم حاصلون على الشهادة الثانوية أو شهادة جامعية، وهي نسبة تعادل نسبة العراقيين والأفغان مجتمعين.