البيت الأبيض يمنح بشار الأسد ترخيصاً بالقتل : حكومته ” واقع سياسي ” .. و لا خيار لدينا لتغييره

في معلقته المشهورة ، قال الشاعر زهير بن ابي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة * * * وان خالها تخفى على الناس تعلم
و هذا ما ينطبق على صانعي السياسة الأمريكية حيث أنهم من صنعوا نظام الاستبداد في سوريا منذ آذار المشؤوم عام 1963 و حتى الآن و دعموا الأقلية النصيرية في السيطرة على البلاد ، و لكنهم رتبوا بأن يكون ظاهر العلاقة بين سوريا و أمريكا عدائية بينما الواقع أن أمريكا هي من تتحكم في تفاصيل الوضع في سوريا. التكتم على طبيعة العلاقة بين السيد و العبد لم يكن ليستمر أمام الوقائع الجارية حيث تبين فيما بعد أن جيش حافظ كان تحت قيادة الجنرال الأمريكي “نورمان شوارتزكوف” و في عهد بشار ، كانت المخابرات الأمريكية و لا تزال هي من تقرر كيف تسير الأمور في سوريا حين احتلت أمريكا العراق و بعد اندلاع الثورة الشعبية . أصبح من البديهيات لدى الناس أن الأفعال شيء و الأقوال شيء آخر ، حيث الادانة و الشجب و باتت أيامه معدودة التي تغنى بها الأمريكان لا تصمد أمام مسلسل الإجرام المدعوم أمريكياً و بشتى الطرق و مع استعمال الأدوات و الأذناب الأمريكية لسحق الثورة و القضاء على الربيع العربي بمجمله. أمريكا قلباً و قالباً مع أي حكم ديكتاتوري قمعي مستبد في بلاد العرب.

ترامب يتكلم بصراحة اما أوباما فكان يكذب على السوريين بتصريحاته ضد النظام. الواقع السياسي الدولي يريد ابقاء الاسد بعد فشل المعارضة السورية التوحد وتشكيل جيش حر موحد يخضع بقيادة واحدة في كل الاراضي السورية وليس جيوش وفصائل دينية متناحرة ومتطرفة .

منذ قيام الثورة السورية والحكومة الامريكية أكبر عدو لها من أجل بقاء كلب حراسة اسرائيل بشار الأسد