هولندا : ترحيل العشرات من اللاجئين بسبب زيارتهم لبلدهم الأم

قال “كلاس دايكهوف” وزير الدولة الأمن والعدل في هولندا، إن هيئة الهجرة والتجنيس سحبت عشرات الإقامات المؤقتة للاجئين، بسبب زيارات قاموا بها إلى بلادهم الأم منذ منتصف العام 2015، وحتى بداية العام الجاري.

وقالت صحيفة “فولكس كرانت” الهولندية اليومية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هيئة الهجرة والتجنيس، قامت بالتعاون مع الشرطة العسكرية الملكية، بالتحقيق حول 100 لاجئ يحملون الإقامات المؤقتة، بسبب عودتهم إلى بلدهم الأم.

وقامت هيئة الهجرة بسحب حق اللجوء من العشرات من هؤلاء، فيما يتم بحث تنفيذ هذا الإجراء بحق البقية الذين يتحدرون من جنسيات مختلفة وهي: “أفغانستان – أنغوليا – العراق – إيران – لبنان – أوغندا – الصومال”.

وبحسب القوانين الهولندية، يسمح للذين يحملون الجنسية أو الإقامة الدائمة بالسفر لبلدهم الأم، أما الذين يحملون إقامة مؤقتة فلا يسمح لهم بهذا.

وتعتبر السلطات الهولندية اللاجئين الحاصلين على الإقامات المؤقتة، أشخاصاً “تحت الدراسة” ويجب عليهم انتظار قرار نهائي، وفي حال سفرهم لبلدهم الأم، فإنها تعتبرهم غير مستحقين للحماية وتقوم بسحب إقاماتهم المؤقتة.

وقالت الصحيفة، إن الوزير دايكهوف أرسل للبرلمان الهولندي رسالة تتضمن أجوبة على أسئلة حول أريتيريين من حملة الإقامات المؤقتة، ظهروا عبر وسائل إعلام وهم يتوجهون لزيارة عائلاتهم أو للسياحة، نهاية شهر آذار الماضي.

وقال الوزير إن التحقيقات أظهرت عدم وجود أريتيريين زاروا بلادهم، التي تعتبر غير آمنة، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيها.

وزيادة في التدقيق الأمني، قامت السلطات الهولندية بمراجعة الرحلات التي أشيع أن أريتيريين سافروا عبرها إلى بلادهم، إلا أن التحقيقات لم تسجل أية مخالفة.

وكانت الصحيفة ذاتها نقلت عن مالك مكتب لحجوزات السفر، أن حوالي 300 أريتيرياً في السنة، بيعت لهم تذاكر سفر إلى بلادهم، وذلك بحسب معرفته أنهم في هولندا منذ سنين طويلة، وبعضهم منذ عشرات السنين.