الخارجية الإيرانية : كثر اقتنعوا بعدم وجود بديل لبشار الأسد في سوريا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن “كثر اقتنعوا بعدم وجود بديل لبشار الأسد، وبأن عدم وجوده في السلطة يعني فقدان من سيواجه داعش”.

ووصف قاسمي، في تصريحات لصحيفة العربي الجديد، الأحد، ما يجري بسوريا بأنه معقدٌ ومأساوي، مضيفاً أنه بدأ بخروج مجموعات حاولت تغيير الواقع على الأرض وتقرير مصير السوريين.

وأعرب عن اعتقاده بأن مفاوضات أستانة “لن توصل السوريين لحل قضيتهم بالكامل، وإنما تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة لعقد طاولة حوار مجدية”.

وعن اتفاقات التهجير الأخيرة، نفى القاسمي أن تكون هذه الاتفاقات لتقسيم سوريا، مضيفاً أن بلاده لن تسمح بحصوله، ومؤكداً في الوقت ذاته على أن “هذا الخيار سينعكس سلباً على المنطقة برمتها وسيسبب جرحاً عميقاً سيزيد من النزاعات القومية والطائفية”.

أما في ما يتعلق بقرار واشنطن الأخير حول تسليح الأكراد، أوضح قاسمي أن بلاده لا يمكن أن تثق بواشنطن لا في سوريا ولا في أي بقعة من المنطقة، مشيراً إلى أن تجارب العقود الأخيرة أثبتت تحرك الولايات المتحدة وفق مصالحها، مستدركاً أنه ليس لدى بلاده أي مشكلة مع الأكراد، وأنها تدعم توجه كل طرف يريد مواجهة “الإرهاب بشكل حقيقي”.

وعن علاقة بلاده بالسعودية، عبر قاسمي عن اعتقاده بأن الخلاف ناتج بالأساس عن “سوء فهم واتهامات واهية لإيران”، مؤكداً استعداد بلاده لفتح حوار ثنائي، “إذا ما أوقفت السعودية تصريحاتها وسياساتها المضادة لإيران، لا نريد استمرار المشكلات مع الدول الجارة، وسياستنا الخارجية تقوم على مبدأ بناء علاقات بناءة مع الآخرين، والدول الخليجية جزءٌ من هذه المعادلة”.