ألمانيا : لاجئون سوريون تتم مطالبتهم بآلاف اليوروهات لقاء سكنهم في مركز اللجوء ” مدفوعة التكاليف من قبل الدولة ” !

تلقى عدد من اللاجئين في مدينة تسورينديغ، جنوبي ألمانيا، تبليغات لدفع فواتير الإيجار لأماكن سكنهم المدفوع من قبل الدولة.

وقالت صحيفة “سود دويتشه” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن اللاجئ السوري “محمد” تلقى رسالة تفيد بأن عليه مبلغ 3 آلاف يورو، لولاية بافاريا، لقاء سكنه لمدة 11 شهراً في مركز للاجئين في مدينة بوينغ.

وقال محمد (27 عاماً): “فوجئت، لأن لدي معلومات أخرى ولم أكن مخططاً لدفع الكثير من المال وبشكل مفاجئ”، فيما أوضحت الصحيفة أن اللاجئ السوري يتحدث الألمانية بشكل جيد، وأنه يعمل براتب 850 يورو.

وتلقى العديد من اللاجئين في ولاية بافاريا إشعارات مماثلة، شكلت لهم بحسب الصحيفة مأزقاً مالياً، الأمر الذي دفع بمجموعة من الألمان في المدينة لإرسال رسالة لوزارة الشؤون الاجتماعية، طالبوا فيها الدولة بإعفاء اللاجئين من المبالغ المترتبة عليهم، وتخفيض سعر المتر المربع في مراكز اللاجئين.

وبحسب الصحيفة، فإن المتضررين من هذا القرار هم طالبوا اللجوء المعترف بهم، فمنذ بداية العام أرسلت الدولة فواتير للاجئين الذين لا يزالون يعيشون في مراكز اللجوء، وبقوا فيها بعد حصولهم على إقامة، والتي يتوجب عليهم في حال حصولهم عليها الخروج من مراكز اللجوء، إلا أن العديد من اللاجئين فضلوا البقاء بأماكنهم، لقلة البدائل، وصعوبة العثور على شقة.

وانتقدت المجموعة الألمانية الرسوم المفروضة على اللاجئين، مضيفة أن على كل شخص أن يدفع 278 يورو، عن كل شهر إضافي أقامه في مركز اللجوء، عند حصوله على الإقامة، كما نددت بهذه الرسوم واعتبرتها أشبه بالسرقة، خصوصاً لكون اللاجئين يقطنون في “حاويات سكنية”، مع اثنين أو ثلاثة أشخاص، ويتشاركون في المطبخ، ودورات المياه، ويقيمون في غرف مشتركة.

وتبلغ مساحة الغرفة بحسب المجموعة الألمانية 15 متراً مربعاً، وتم حساب ذلك للشخص الواحد في الغرف المشتركة، ما يعني أن سعر المتر المربع يبلغ 27.80 يورو، وهو سعر يعد أكثر بكثير من أسعار إيجارات الشقق الفاخرة بمدينة ميونخ الألمانية.