أوضاع مأساوية لدرجة دفعتهم للعودة إلى حضن من قتلهم و هجرهم .. ريف حلب : مئات المهجرين من حي الوعر بحمص يعودون أدراجهم !

تغادر عشرات العائلات الحمصية مخيم زوغرة في ريف جرابلس، شمالي حلب، عائدة إلى حيها الذي تم تهجيرها منه، بسبب الأوضاع المأساوية في المخيم.

وجاءت عودة العائلات بعد اتفاق مع النظام، مشابه لاتفاقات المصالحة وتسوية الوضع التي يبرمهما مع المناطق المحاصرة.

وقال ناشطون معارضون، يوم أمس، إن حوالي ألف شخص يتجهزون لمغادرة المخيم، بعد “الفشل الذريع” في استقبالهم، بالمنطقة الآمنة بريف حلب، تحت الرعاية التركية.

ودخلت الحافلات للمخيم لنقل الأهالي لمدينة تادف حيث تنتظرهم هناك حافلات لنقلهم إلى حمص.

وسبق وأن عادت 15 عائلة من أهالي الحي في السابع من أيار الماضي، من مخيم عين البيضا شمالي حلب، إلى مدينة حمص.

وكان خرج ما لا يقل عن 20 ألف شخص من حي الوعر الذي بقي محاصراً وعرضة للقصف، من قبل ميليشيات بشار الأسد لسنوات، إلى الشمال السوري (جرابلس – اعزاز – ادلب).

وتضاف عودة أهالي الوعر إلى حضن من قتلهم ودمر منازلهم وقام بتهجيرهم، إلى قائمة الفشل الطويلة للفصائل العسكرية ومؤسسات الثورة (الحكومة – الائتلاف)، وعدم إدارتها المناطق “المحررة – الآمنة” بالشكل الأمثل.

الجدير بالذكر أن هذه “المصيبة” تزامنت مع تشكيل الائتلاف لـ “هيئتين، الأولى للاهتمام بشؤون المناطق المحاصرة والمهجرين، والثانية خاصة بشؤون المعتقلين والمفقودين، وذلك خلال اجتماعات الهيئة العامة في دورتها العادية الــ 34”.