وسط أنباء غير مؤكدة تحدثت عن وفاته .. بريطانيا تبدأ بتجميد أصول و ممتلكات رفعت الأسد التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات

قالت صحيفة “تايمز” البريطانية، السبت، إن بريطانيا بدأت بتجميد أصول وممتلكات عائلة الأسد، والتي تتضمن عقارات بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها “جاءت متأخرة”، حيث تأتي بعد سنوات من المطالبة بها.

وقالت الصحيفة، بحسب الترجمة التي أوردتها قناة “العربية”، إن جلسة استماع خاصة عقدتها إحدى المحاكم في لندن في أيار الماضي انتهت إلى صدور قرار بتجميد الأصول التابعة لرفعت الأسد (80 عاماً)، وهو عم بشار الأسد، حيث لم يعد بمقدوره التصرف بالعقارات التي يملكها في بريطانيا والتي تقدر بعشرات الملايين.

وكان رفعت قد عرض فيلا مملوكة له في منطقة “ليثرهيد” القريبة من لندن للبيع مقابل 3.72 مليون جنيه إسترليني (5 ملايين دولار) قبل أن يصدر القرار بتجميد أصوله، وهو ما يعني أنه لم يتمكن من بيعها على الأرجح.

كما يمتلك رفعت الأسد منزلاً في منطقة “مايفير” الفارهة بوسط لندن تبلغ قيمته 4.7 مليون جنيه إسترليني (6.3 مليون دولار)، حيث لم يعد قادراً على بيعه حالياً أو التصرف به بسبب قرار المحكمة بتجميده.

وتشير معلومات الصحيفة -بحسب المصدر ذاته- إلى أن الأسد تمكن من بيع وحدة عقارية في منطقة “مايفير” بوسط لندن مقابل 16 مليون جنيه إسترليني (21.6 مليون دولار أميركي) وذلك قبل شهر واحد من صدور القرار القضائي بتجميد أصوله المالية في بريطانيا، أي في حدود شهر نيسان/أبريل الماضي.

وصدر القرار بتجميد الأصول المالية لرفعت خلال جلسة استماع خاصة غير علنية تم منع الصحافيين من حضورها، وهو ما أدى إلى تأخر تسرب الخبر.

وكانت السلطات الفرنسية بدأت العام الماضي تحقيقاتها مع رفعت الأسد بسبب الاشتباه بضلوعه في قضايا تهرب ضريبي وغسل أموال، فيما قالت وكالة “رويترز” إن رفعت أصبح ممنوعاً من مغادرة فرنسا باستثناء زيارات دورية إلى لندن لأسباب صحية.

وفي سياق منفصل، تناقل ناشطون وصفحات إخبارية مساء أمس الجمعة أنباء تفيد بوفاة رفعت الأسد في أحد مستشفيات باريس، إلا أنها أياً من المصادر المقربة من جزار حماة، أو من وكالات الأنباء أو وسائل الإعلام الفرنسية، لم تشر إلى ذلك.