بعد فضائح المناهج الجديدة بما فيها من خرائط و قصائد .. إعلام النظام ممتعض من خرائط حزب الله الخالية من لواء اسكندورن ( فيديو )

بعد انتقادات واسعة في الأوساط الموالية لنشر خريطة سوريا في المناهج الدراسية الجديدة، دون لواء اسكندرون والأراضي المحتلة الجولان، وجهت وسائل إعلام موالية سهام انتقادها لاحقاً للإعلام الحربي التابع لحزب الله، بعد تكراره للخطأ ذاته.

وكانت وسائل إعلام وشبكات إخبارية مخابراتية افتعلت جدلاً واستهجاناً بعد انتشار خريطة منقوصة في إحدى كتب المرحلة الإعدادية، منقوصة من لواء اسكندورن، مطالبة بحذفها واستبدالها بخريطة كاملة.

وكان النظام حذف لواء اسكندرون من الخرائط السورية تأكيداً على بيع آل الأسد للواء رسمياً (اتفاقية أضنة)، خلال شهر العسل مع تركيا، قبل اندلاع الثورة، ليعود ويوجه مواليه وإعلامه للمطالبة به واعتباره أرضاً سورية محتلة كما الجولان، بعد اندلاعها.

ويوم الثلاثاء الماضي، نشر موقع صحيفة “البعث” النظامية خرائط لما يسمى “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله، والذي ينشر المستجدات العسكرية للمعارك التي تخوضها ميليشيات النظام متعددة الجنسيات، منتقداً غياب لواء اسكندرون عنها.

وقالت الصحيفة: “يحرص السوريون جميعاً على كل حبة تراب من ارض سورية، ويدفعهم شعورهم بالانتماء وحب الوطن للاحتفاظ بالخارطة الوطنية كاملة دون ان يجتزأ منها أي قسم خاصة لواء اسكندرون المسلوخ أو الجولان المحتل، ولا يفضل أي سوري وطني رؤية خارطة بلاده منقوصة في أي مكان وعلى أي موقع أو موضع”.

وأضافت: “لكن جلّ من لا يسهوا، ولعل الذكرى تنفع، فمن خلال متابعتنا للخراط التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لوحظ انتشار صور لخارطة الجمهورية العربية السورية خالية من منطقة لواء اسكندرون في دليل جميع الخرائط الميدانية التي تنشرها صفحة الاعلام الحربي المركزي، اضافة لصورة كاملة للخارطة بلا لواء اسكندرون، الامر الذي لا يتقبله الشارع السوري، وهو ما لاحظناه مؤخراً من اعتراضات عمت مواقع التواصل الاجتماعي على صورة لخارطة سورية تخلو من لواء اسكندرون في منهاج التعليم في سورية والتي تم على أثرها استبدال الخارطة بخارطة كاملة بقرار من وزير التربية، وهو ما نرجو تداركه من المعنيين في صفحات الإعلام الحربي المركزي”.

ولم يرصد عكس السير أي تعقيب من “الإعلام الحربي” على ما نشرته الصحيفة، أو ما انتشر حول القضية ذاتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسببت الخريطة المنقوصة بإقالة مدير المركز الوطني لتطوير المناهج والفريق المشارك في تطويرها، علماً أن تلك الخريطة لم تكن المشكلة الوحيدة، وفق وجهة النظر الموالية، إذ أن كتباً احتوت على قصائد اكتشف سلطات النظام التعليمية لاحقاً بأن كتابها شعراء معارضون، لتقوم بحذفها واستبدالها بأخرى لشعراء موالين، في تحقيق لمبدأ “المجتمع المتجانس” الذي تحدث عنه بشار الأسد مؤخراً.