عنصر قرداحي يعدم مدنيين في دير الزور انتقاماً من الصواريخ التي استهدفت القرداحة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عنصراً من قوات النظام، في دير الزور “رجحت مصادر متقاطعة، أنه ينحدر من مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، قام بإعدام 5 أشخاص على الأقل أحدهم رجل متقدم في السن، بإطلاق النار عليهم مباشرة، بعد اعتقالهم وإيداعهم في إحدى الغرف الموجودة ضمن موقع لقوات النظام في محيط مدينة دير الزور، ومن ثم إطلاق النار عليهم بعد إخضاعهم لتحقيق والاعتداء عليهم وإذلالهم، وذلك فيما قيل أنه انتقاماً للقرداحة“.

وأضاف المرصد، الثلاثاء، أن “هذه الحادثة تأتي بعد نحو أسبوعين من تصريح العميد في قوات النظام وقائد مجموعات قوات النظام في دير الزور عصام زهر الدين، بعد فك الحصار عن المدينة، والذي توعد فيه الخارجين من سوريا بأنه هو ومن معه لن ينسوا ولن يسامحوا، حيث قال زهر الدين من هرب وفرَّ من سوريا إلى أي بلد آخر..أرجوك لا تعد، لأن الدولة إذا سامحتك، نحن عهداً لن ننسَ ولن نسامح ونصيحة من هالذقن لا حدا يرجع منكم”.

وذكر أن صوراً كانت وردت له في أيار من العام الماضي “تظهر العميد في عصام زهر الدين قائد قوات النظام في دير الزور، وهو يقف أمام جثتين مقطعتين لعناصر يعتقد أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تم تعليق الجزء المتبقي من الجسدين بحبلين وتم رفعها على عند أحد المساكن في دير الزور، وتزامنت هذه الصور حينها، مع نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” لشريط مصور يظهر قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قضوا خلال معارك في مقبرة النصارى الواقعة في محيط دير الزور من الجهة الجنوبية”.

كما ذكر أنه حصل في حزيران من العام 2015 على “نسخة من شريط مصور، تظهر عنصر من قوات النظام وهو يقوم بالتمثيل بجثة رجل يعتقد أنه مقاتل، كان قد تمكن من سحب جثته، وأظهر الشريط المصور أحد العناصر في قوات النظام وهو يقوم بجز عنق الضحية، بطريقة بشعة، ومن ثم قام بفقئ عينيه بوساطة سكين، وبتوجيه الشتائم للجثة، ومن حوله رفاقه وهم يحضّونه ويوجهونه في عملية التمثيل بالجثة، وظهر العنصر وهو يحادث الجثة ويقول لها: هذه لأجل كل بنات العلوية، تريدون الاقتراب من اللاذقية ومن أقاربنا، خسرنا شباب مثل الوردة، والله لأشرب من دمك، تريد الاقتراب من رجال الأسد، تضربوننا بالغاز، تعالوا وواجهونا بالبنادق، وظهر في الشريط عنصران وهما يتهكمان ويقولان للعنصر بعد قيامه بفصل رأس الجثة عن جسدها، عظم الله أجرك، هاد اللي بعذب الباب، ولم يتسنَ للمرصد السوري لحقوق الإنسان حينها معرفة مكان الحادثة وتوقيتها، أو هوية الجثة التي تم فصل رأسها عن جسدها من قبل عنصر في قوات النظام”.

ونشر المرصد أيضاً (في آذار 2015)، أن قوات النظام في مطار دير الزور العسكري، أقدمت على “فصل رأس مقاتلين اثنين من كتيبة مقاتلة في محيط المطار، وهي من الكتائب المناصرة للتنظيم، بعد أسرهما في محيط المطار في اشتباكات بين الطرفين .. قوات النظام قامت بعد عملية فصل رأس المقاتلين عن جسديهما، قامت بوضع صورة رأسي المقاتلين الاثنين على الحساب الشخصي لأحد المقاتلين على تطبيق واتس آب”.

من جهتهم، قال ناشطون معارضون من دير الزور، إن الأشخاص الذين أعدمهم المدعو “مياس جركس”، من قرية الشميطية، وهم ابراهيم العلي الحسين النيرات وأحمد المحمد العلي الحسين النيرات، وكفيفان من عشيرة البوسريا البوناصر.

ولم يتسن لعكس السير التأكد من صحة المعلومة الأخيرة من مصادر مستقلة أو موثوقة.