” رسالة تؤكد أن النظام ليس بمأمن ” .. دمشق : تقدم للفصائل في حرستا و خسائر كبيرة للقوات النظامية ( فيديو )

حققت الفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية تقدماً على حساب قوات النظام في حرستا، وكبدته خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، في رسالة وصفها المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه “تأكيد على أن النظام ليس بمامن”.

ودارت في اليومين الماضيين معارك عنيفة في محيط إدارة المركبات وعلى مقربة من مبنى المحافظة قرب مدينة حرستا، حيث “تسعى الفصائل لتوسعة سيطرتها، وفرض سيطرتها على إدارة المركبات ومبنى المحافظة، للعمل على تحقيق تأمين أكبر للغوطة الشرقية وحرستا، وتفريغ المقاتلين لعمليات قتالية جديدة ضد قوات النظام، فيما ستتيح عملية السيطرة هذه للفصائل فتح جبهات أقرب إلى محيط العاصمة دمشق”.

وتمكنت الفصائل من محاصرة إدارة المركبات، وتقدمت من محاور عربين والعجمي، وحاصرت قوات النظام داخل الإدارة، بعط قطع المسافة المتبقية بين تقدم الطرفين بشكل ناري منع قوات النظام من إدخال إمدادت أو الانسحاب منها، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “إذا استطاعت الفصائل السيطرة على ادارة المركبات تكون قوات النظام خارج مدينة حرستا بالكامل، وهذا التقدم سيهدد مدخل العاصمة دمشق من الجهة الشمالية وسيهدد عدة طرق يستعملها النظام، ويبدو أنها رسالة جديدة تقول بأن النظام ليس بمأمن حتى في العاصمة دمشق رغم كل التقدم الذي حققه في عدة مناطق”.

واستقدم النظام مؤازرات عدة لاستيعاب الهجوم، واستعادة المناطق التي خسرها، وسط قصف جوي ومدفعي يستهدف فيه مدن وبلدات الغوطة الشرقية، موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى المدنيين.

وعلى صعيد الخسائر النظامية، فقد تكبدت ميليشيات بشار الأسد خسائر كبيرة، حيث نشرت صفحات وشبكات إخبارية موالية أسماء عدد من العناصر القتلى، فيما تحدثت مصادر معارضة عن مقتل كل من العقيد أنور توفيق والنقيب صالح حسن، إضافة إلى إصابة اللواء حسن كردي قائد إدارة المركبات، والعميد محسن بعيتي، ولم يتسن لعكس السير التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة أو موثوقة.

متابعات

مدير المرصد السوري : “أكثر من ٢٣ غارة جوية نفذتها قوات النظام على أطراف حرستا وعربين، والاشتباكات عنيفة جدا بالمنطقة واستماتة من قبل النظام لفك الحصار عن ادارة المركبات، ورغم صول تعزيزات كبيرة لقوات النظام في تلك المنطقة إلا أنها لم تتمكن من فك الحصار، وهذه العملية ترسل رسالة واضحة للنظام بأنه ورغم التقدم الذي يحققه في باقي المناطق إلا أنه لازال مهددا حتى في العاصمة دمشق والاشتباكات قريبة من قصره، ويبدو أن هذا مادفع النظام لهذا القصف الجنوني التي خلف العديد من الشهداء والجرحى، كما أن هذه المعارك خلفت العشرات من القتلى والجرحى في صفوف عناصر وضباط قوات النظام”.